يعاني لبنان من أزمات سياسية خانقة ومن تداعيات الحرب في سوريا، خصوصا بسبب الدعم العسكري الذي يقدمه حزب الله الشيعي اللبناني إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
في ما يلي تذكير بأهم الأحداث التي وقعت في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري عام 2005، حتى استقالة ابنه سعد الحريري السبت من رئاسة الحكومة.
- اغتيال رفيق الحريري
في الرابع عشر من فبراير/ شباط 2005، قتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في تفجير سيارة مفخخة في بيروت، كما قتل معه 22 شخصا وأصيب 220 آخرون بجروح.
واتهمت المعارضة، النظام السوري بالوقوف وراء الاغتيال، وطالبت بانسحاب القوات السورية من لبنان. ونفت دمشق أن يكون لها أية علاقة بعملية الاغتيال.
وفي الرابع عشر من مارس/ أذار 2005، نزل أكثر من مليون شخص إلى وسط بيروت، مطالبين بإنهاء الوصاية السورية على لبنان.
وبعد اغتيال الحريري تعرض العديد من السياسيين المناهضين لسوريا لعمليات اغتيال.
- الانسحاب السوري
في السادس والعشرين من أبريل/ نيسان 2005، انسحب آخر جندي سوري من لبنان بعد مرور 29 عاما، على تواجد الجيش السوري في لبنان، نتيجة الضغط الشعبي المتزايد وضغوط المجتمع الدولي.
- النزاع بين إسرائيل وحزب الله
في الثاني عشر من يوليو/ تموز 2006، اندلعت حرب شرسة بين دولة الاحتلال، وحزب الله في لبنان، بعد قيام الحزب بأسر جنديين إسرائيليين. وتوقفت المعارك إثر التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بإشراف أمريكي، وإثر صدور قرار عن مجلس الأمن.
وأوقعت هذه الحرب التي استمرت 34 يوما، نحو 1400 قتيل، بينهم 1200 من الجانب اللبناني.
وبموازاة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من الجنوب اللبناني في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2006، انتشر الجيش اللبناني مع القوة الدولية في جنوب لبنان التابعة للأمم المتحدة، في كامل الجنوب بعد غياب عنه تواصل لأربعين سنة.
- المحكمة الخاصة
في العاشر من يونيو/ حزيران 2007، تم إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري. وأصدرت هذه المحكمة مذكرات توقيف بحق عناصر من حزب الله، الذي رفض تسليمهم، ونفى أية علاقة له بالاغتيال.
- أحداث 7 مايو/ أيار
في السابع من مايو/ أيار 2008، وقعت اشتباكات في بيروت بين حزب الله وحلفائه من جهة وأنصار الحكومة المنبثقة من أكثرية مناهضة لسوريا من جهة ثانية، تمددت أيضا إلى مناطق أخرى من لبنان، وأوقعت نحو مئة قتيل خلال أسبوع.
وفي نهاية الشهر نفسه انتخب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، إثر اتفاق تم التوصل إليه بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة.
وفي الحادي عشر من يوليو/ تموز، تشكلت حكومة وحدة وطنية بمشاركة حزب الله وحلفائه.
وفي الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أقيمت للمرة الأولى علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان.
- أزمات
في السابع من يونيو/ حزيران 2009، فازت قوى الرابع عشر من أذار المناهضة لسوريا، بالانتخابات النيابية، وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه كلف سعد الحريري تشكيل الحكومة، ولم ينجح بذلك سوى في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، إثر مفاوضات صعبة مع حزب الله وحلفائه بشكل خاص.
وفي يناير/ كانون الثاني 2011، انهارت الحكومة إثر استقالة حزب الله وحلفائه. وفي يونيو/ حزيران، شكلت حكومة جديدة موالية لحزب الله وحلفائه.
- حزب الله في سوريا
في الثلاثين من بريل/ نيسان 2013، أقر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بمشاركة قوات من حزب الله في الحرب في سوريا إلى جانب النظام. وأرسل الحزب منذ تلك الفترة آلاف المقاتلين إلى سوريا بدعم ملحوظ من إيران.
- ميشال عون رئيسا
في الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول 2016، انتخب ميشال عون، رئيسا بدعم واضح من حزب الله. وأنهى انتخابه فراغا رئاسيا تواصل لـ29 شهرا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، أصبح سعد الحريري رئيسا للحكومة من جديد.
- استقالة سعد الحريري
في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، أعلن سعد الحريري، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، متهما حزب الله وإيران بوضع اليد على لبنان، ومعربا عن خشيته من تعرضه للاغتيال. واتهم إيران بأنها أقامت «دولة داخل الدولة» في لبنان.
إلا أن إيران رفضت هذه الاتهامات، واعتبرت أن «لا أساس لها».
