نشبت مواجهات حادة وعنيفة بين المحتجين وقوات الأمن اللبنانية على مقربة من مجلس النواب، بعد أن حاولوا الدخول إلى مقر البرلمان، حيث توافد المتظاهرون إلى وسط بيروت.
وأشارت مراسلتنا من بيروت إلى أنه منذ حادث انفجار مرفأ بيروت باتت هناك مواجهات عنيفة من قبل المحتجين في أوقات مبكرة من اليوم، حيث كانت تبدأ في السابق خلال ساعات متأخرة من الليل.
وأضافت أن قوات الأمن ألقت القنابل المسيلة للدموع في محيط البرلمان بتفريق المتظاهرين، وسط انتشار لقوات الأمن والجيش اللبناني وسط العاصمة.
وتابعت أن هناك عددا من الجرحى بين المصابين جراء الاشتباكات مع قوات الأمن، وسط انتشار لسيارات الإسعاف، وأن المتظاهرين حاولوا إسقاط الحواجز الأسمنتية بمحيط البرلمان، في محاولة للولوج إليه تعبيراً عن غضبهم ورفضهم المنظومة السياسية التي يصفونها بالفساد، وقاموا بإضرام النيران خلف الحواجز الأمنية في محيط البرلمان.
وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة بكثافة على القوات الأمنية التي ترد بقنابل الغاز المسيل للدموع، ويلوح المتظاهرون بالأعلام اللبنانية وقاموا بإزالة أحد الحواجز الفاصلة مع مجلس النواب.
فيما أوضح أحد المتظاهرين لـ”الغد” أنه يهدي رصاصة مطاطية، أصابته قبل أيام أمام مجلس النواب، إلى أرواح الشهداء الذين ما زالوا تحت ركام انفجار مرفأ بيروت وغيرهم ممن خرجوا رافضين الفساد المستشري.
ووصفت مراسلتنا شوارع العاصمة بأنها تحولت إلى ساحة معركة، وأن قوات مكافحة الشغب أخلت عددًا من الشوارع المتجهة نحو ساحة الشهداء، وسط إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع.
