يسعى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، حسان دياب إلى تشكيل حكومة جديدة تضم عددا من الاختصاصيين والمستقلين بما فيهم حزب الله، في محاولة منه لإرضاء الشارع اللبناني الذي خرج في تظاهرات عدة احتجاجا على تكليفه بتشكيل الحكومة، باعتباره من الرموز القديمة، ما أثار العديد من التساؤلات حول قدرة دياب في العبور من هذا المنعطف وتشكيل حكومة تحظى بقبول المواطنين.
مؤشرات إيجابية
الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، يرى أن هناك مؤشرات إيجابية بعد تعهد رئيس الحكومة المكلف، بأن الحكومة المقبلة ستكون حكومة مستقلين واختصاصيين وهو أحد مطالب الحراك الشعبي.
وتوقع قصير، أن يخرج لبنان من هذه الأزمة في أسرع وقت، باستمرار هذه الأجواء، مشيرا إلى أن هناك أطرافا دعمت خطوات حسان دياب.
وأشار قصير إلى أن، سعد الحريري رفض تشكيل الحكومة بعد أن رفض حزب القوات اللبنانية التصويت له، حيث اعتبرها “طعنة في الظهر” ورفض تشكيل الحكومة.
رسائل طمأنة
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، جعفر الأحمر، إن تسمية حسان دياب لرئاسة الحكومة جاءت لتطمئنة الداخل والخارج، خاصة أنه من الاختصاصيين بعيدا عن دوائر الأحزاب السياسية وهو ما يفضله المجتمع الدولي.
ويرى الأحمر أن حسان دياب يتمتع بميزة الوسطية التي ترضي أغلبية اللبنانين، مضيفا أن الحكومة في لبنان تتألف بتضافر العوامل الداخلية والخارجية.
تسوية سياسية
وقالت الكاتبة الصحفية في جريدة النهار اللبنانية، سابين عويس، إن التسوية السياسية القديمة في عهد سعد الحريري انتهت ولا عودة لها بعد الخلاف الذي طفى على السطح بين التيار الذي يتزعمه وزير الخارجية جبران باسيل، وبين “تيار المستقبل” برئاسة سعد الحريري.
وأضافت الكاتبة الصحفية أن التسوية القديمة أصبحت من الماضي، وأن هناك صورة وأوضاع سياسية جديدة في لبنان أفرزتها تطورات انتفاضة الـ17 من أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف حسان دياب تعهد خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، بالعمل على تشكيل حكومة كفاءات ومستقلين مصغرة من عشرين وزيرا في غضون 6 أسابيع.
