مازالت الأزمة بين دول الخليج والحكومة اللبنانية مستمرة وتطرح عدة تساؤلات أبرزها لماذا اتخذت دول الخليج موقفا جماعيا غير مسبوق حيال لبنان؟، وهل للأزمة أبعاد ثنائية أم تتعلق بالصراع الإقليمي الواسع مع إيران؟، وهل تملك بيروت إمكانات الاستجابة لمطالب دول الخليج لعلاقات سوية مع لبنان؟، وهل تعتبر الأزمة انسحابا خليجيا من لبنان أم هجوما مضاداً ضد هيمنة طهران على البلد؟.
الدور السعودي
أكد الكاتب والباحث في مركز ترندز من المنامة عبد الله الجنيد، أنه لا يمكن تجاهل الدور السعودي في ملفات المنطقة.
وأضاف الجنيد، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أنه من الصعب أن نتجاهل تأثير وموقف المملكة السعودية في المنطقة.
وأوضح أن من سيدفع الثمن في مواجهة دول الخليج مع حزب الله هو الشعب اللبناني لذلك كان التمهل الخليجي طيلة الفترة الماضية.
حزب الله واليمن
أكد د. حارث سليمان الأكاديمي والسياسي، أن حزب الله هو من يدير المعركة في اليمن.
وأوضح الأنصاري، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن الأزمة الخليجية اللبنانية لا يمكن فصلها بين أزمة وزير الإعلام جورج قرادحي وتورط حزب الله في اليمن.
وأضاف أن الخليج يريد أن يكون لبنان دولة لديها سيادة لكن على أرض الواقع هناك إذاعة تابعة للحوثيين داخل الأراضي اللبنانية.
أمريكا ولبنان
أكد الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن إيلي يوسف، أن الملف اللبناني لم يعد يشكل خطرا على أمريكا.
وأوضح يوسف، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن إيران تدرك أنها الخاسرة من الأزمة الخليجية اللبنانية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة نصحت إلى عدم دفع الأمور إلى استقالة الحكومة اللبنانية وعدم العودة إلى المربع صفر.
أزمة داخل لبنان
أكد الباحث السياسي من الرياض سليمان الأنصاري، أنه على ساسة لبنان أن يكشفوا أسباب استمرار الأزمة بين لبنان والخليج.
وأوضح سليمان، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي كان أمامه عدة مخارج من الأزمة لكنه اختار التصعيد.
وأضاف أن الأزمة ليس بين السعودية ولبنان لكن الأزمة الحقيقية داخل لبنان نفسها.
