لبنان.. وضع صحي مزري ينذر بكارثة إنسانية بسبب كورونا
يواجه القطاع الطبي في لبنان أزمة كبيرة بسبب التفشي الكبير لوباء كورونا، حيث تكتظ أقسام العناية الفائقة بالمرضى ولائحة الانتظار تطول في الخارج، فيما المستشفيات الخاصة تقع تحت عبء الأزمة المالية التي أفقدتها قيمة مستحقاتها المالية مع تراجع قيمة العملة الوطنية.
ووصفت الطبيبة كارين هرموش، اخصائية الأمراض الصدرية والإنعاش، الوضع الحالي في لبنان بالكارثي بسبب ما تشهده أعداد المصابين بكورونا من ارتفاع متواصل منذ عطلة الأعياد.
وترجح كارين استمرار المأساة أسبوعين قبل ظهور نتائج الإغلاق العام، إذ وصلت لبنان إلى السيناريو الإيطالي.
وأضافت أن المستشفيات الخاصة يقرب عدد أسرّة العناية الفائقة بها حاليًا 600 سرير، إضافة إلى 200 في المستشفيات الحكومية.
وداخل مستشفى يعكس الضغط الكبير في هذا المستشفى الجامعي الخاص التدرج المتصاعد للمأساة التي يعيشها لبنان في مواجهة وباء كورونا، والتي ازدادت مظاهرها الكارثية بسبب أوضاع لبنان المتردية على المستويات كافة.
وتكررت الانتقادات الرسمية لتردد المستشفيات الخاصة في فتح أقسام كورونا في لبنان، ولكن معنيين يؤكدون أن هذه المستشفيات تعاني من تآكل مستحقاتها نتيجة الأزمة المالية، ورغم ذلك انخرط العدد الأكبر منها في مواجهة الجائحة.
وقال الدكتور أنطوان الزغبي، رئيس الصليب الأحمر اللبناني، إن لبنان يعيش سيناريو كارثي، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمالية التي زادها كارثة انفجار مرفأ بيروت.