لبنان.. ولادة متعثرة للحكومة الجديدة والدواء الفرنسي مازال عاجزا
مازالت المحاولات والمفاوضات بين الأطراف السياسية في لبنان مستمرة لتشكيل حكومة إنقاذ وسط أزمات حادة بين القوى السياسية.
ووبخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الساسة اللبنانيين بعد تعثر مبادرته عندما استقال رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب وسط مشاحنات على مناصب وزارية.
موت سريري
قال رضوان عقيل الكاتب والمحلل السياسي، إن أغلب المؤسسات اللبنانية في حالة موت سريري، موضحا أنه مطلوب من الجميع الإسراع في عملية تأليف الحكومة.
وأضاف عقيل، أن الثنائي الشيعي، (حركة أمل وحزب الله) يصران على عدم مشاركتهم في الحكومة اللبنانية الجديدة، مشيرا إلى أن الرئاسة اللبنانية قالت إنها فعلت ما بوسعها لإنجاح المبادرة الفرنسية.
وتستمر (حركة أمل وحزب الله في وضع لبنان بين المطرقة والسندان، في وقت يحاول فيه الرئيس اللبناني ميشال عون البحث عن مرشح جديد من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
ويرى محللون أن حزب الله رفض التنازل لمصلحة قيام حكومة لا يتمثل فيها، لأنه يرفض عدم سيطرته على الحكومة نتيجة ما يحدث في محيط لبنان من ضغوط على إيران.
سيناريوهات الأزمة
قال الكاتب الصحفي اللبناني منير ربيع، إن الخلاف قائم حتى الآن بين القوى السياسية في لبنان حيث لم يتم التوافق فيما بينها على اختيار الشخصية الواجب تكليفه بتشكيل الحكومة.
ويرى ربيع، أن الرئيس ميشال عون أقدم على خطوة الاستشارات النيابية بعد ضغوط دولية عديدة.
وأوضح أن لبنان سيكون بذلك أمام 3 سيناريوهات، الأول اختيار شخصية يرضى عنها “حزب الله” ورئيس الجمهورية ومن ثم الذهاب إلى تشكيل حكومة.
وأضاف ربيع أن السيناريو الثاني هو الذهاب إلى التوافق على شخصية مشابهة لشخصية مصطفى أديب بين مختلف القوى ومن ثم تكليفها.
وأشار ربيع إلى أن السيناريو الثالث هو عدم وجود أي اتفاق وهذا قد يؤدي إلى تأجيل الاستشارات، أو ذهاب “حزب الله” إلى تسمية شخصيبة محسوبة عليه وتشكيل حكومة اللون الواحد.