لبنان يترقب الحكم في اغتيال الحريري

أذاعت قناة «الغد» الإخبارية برومو الجزء السادس من وثائقي «النهاية»، الذي يناقش مسار الانهيار السياسي في لبنان.

ومن المنتظر أن يستعرض الجزء السادس من وثائقي «النهاية» كيف انهار لبنان، إلى جانب شهادات عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي كان بمثابة الانزلاق اللبناني نحو الانهيار.

ويتم بث وثائقي «النهاية» من إعداد الصحفي جورج بكاسيني، الذي واكب هذه الأحداث وأبطالها عن قرب، على قناة «الغد» كل يوم خميس في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، ويعاد الجمعة، في تمام الثانية ظهرًا.

يشار إلى أن هذا العمل لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر قناة «الغد»، وإنما هو رصد لفترة من الزمن دارت فيه أحداث متلاحقة للقضية.

وتؤكد القناة أنها لا تروّج ولا تتبنى أي فِكر متطرف أو أعمال عنيفة، كما تؤكد أنها على الحياد وأنها لا تتبنى أي نهج خارج سياق العمل الإعلامي المتعارف عليه.

دعا رئيس الحكومة اللبناني المُكلف، سعد الحريري، الدولة إلى تسديد مساهمتها المالية المستحقة للمحكة الدولية الخاصة بلبنان، وطالب الحريري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والإيفاء بالتزامته في هذه القضايا الإنسانية، وذلك بعد إعلان المحكمة تجميد أعمالها بسبب نقص التمويل.

فبعد أكثر من 16 عاما على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الفاعلين.

وتأسست تلك المحكمة بطلب من لبنان استناداً إلى قرار من مجلس الأمن للنظر في جرائم الاغتيال التي شهدها لبنان، ومن أبرزها اغتيال رفيق الحريري عام 2005، وبدأت عملها قرب لاهاي في هولندا عام 2009.

وتحصل المحكمة على تمويلها بنسبة 51% من المساهمات الطوعية وبنسبة 49% من الحكومة اللبنانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد مدد في فبراير الماضي عمل المحكمة لعامين آخرين، لكن في ظل أزمة التمويل قرر قضاة المحكمة إرجاء محاكمة جديدة لسليم عياش، المدان باغتيال الحريري، لأنهم يتوقعون نفاد أموال المحكمة واضطرارها للإغلاق قبل إتمام مهمتها.

واعتبر سعد الحريري قرار المحكمة محزناً، ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة اللبنانية في تسديد حصتها من التمويل.

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الثلاثاء أنّها ستعقد في 11 ديسمبر الجاري جلسة للنطق بالعقوبة بحقّ القيادي في “حزب الله” سليم عيّاش الذي أدانته غيابياً في أغسطس بقضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، في بيروت في 2005.

وقالت المحكمة في بيان إنّ “العقوبة ستُتلى خلال جلسة علنية تُعقد يوم الجمعة في 11 ديسمبر” في الساعة التاسعة بتوقيت جرينيتش وستُبثّ وقائعها مباشرةً على الإنترنت.

وفي ختام محاكمة استمرّت ست سنوات أصدرت المحكمة في 18 أغسطس بإجماع أعضائها حُكماً اعتبرت فيه أنّ عيّاش “مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ معقول” بالتّهم الخمس التي وجّهت إليه وهي “تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي؛ وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة؛ وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة؛ وقتل 21 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة؛ ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة”.

بالمقابل برّأت المحكمة يومها المتّهمين الثلاثة الباقين وهم بدورهم ينتمون لحزب الله وحوكموا غيابياً لعدم تمكّن السلطات اللبنانية من إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للمحكمة، وبسبب رفض الحزب الشيعي تسليم أيّ من عناصره إلى محكمة يعتبرها “مسيسة” ويرفض الاعتراف بها.

وقالت المحكمة في بيانها إنّ “غرفة الدرجة الأولى ستفرض الآن عقوبة في ما يتعلق بكلّ تهمة أدانت بها عياش، أو ستفرض عقوبة واحدة تشمل سلوكه الجرمي بأكمله، ويمكن أن تصل العقوبة المفروضة على شخص مدان إلى السجن مدى الحياة”.

وكان الادّعاء طلب في نوفمبر الفائت إنزال عقوبة السجن المؤبّد بحق عيّاش.

وفي 14 فبراير 2005، قتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً آخر وأصيب 226 شخصاً آخرين بجروح في تفجير شاحنة مفخّخة يقودها انتحاري لدى مرور موكبه في وسط بيروت.

ووُجهت اتّهامات سياسية للنظام السوري وحزب الله بالوقوف خلف الاغتيال.