تلقى لبنان، الجمعة، الدفعة الأولى من اللقاحات الروسية، التي استوردها القطاع الخاص للمساعدة في تسريع حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في البلد الصغير الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
ووصلت حوالي 50 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك في” إلى مطار بيروت في حوالي منتصف الليل، ما يجعل لبنان واحدة من الدول القليلة التي يتم فيها تعزيز إطلاق حملة تطعيم بلقاح كوفيد-19 من خلال مبادرات القطاع الخاص.
بدأ لبنان، وهو بلد صغير يبلغ عدد سكانه 6 ملايين نسمة، بما في ذلك حوالي مليون لاجئ سوري، حملته للتطعيم في منتصف فبراير/ شباط بعد التوصل لصفقة بنحو مليوني جرعة مع شركة فايزر.
وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، تلقت البلاد حتى الآن 224640 جرعة من لقاح فايزر بيونتك خلال الأسابيع الستة الماضية مع ما يقرب من 100 ألف جرعة تم توزيعها بالفعل، كما بدأت الحكومة اللبنانية تلقي لقاحات استرازينيكا هذا الأسبوع، مع وصول 33600 جرعة يوم الأربعاء.
يتم تمويل لقاحات فايزر من قبل البنك الدولي، بينما يتم توفير لقاحات استرازينيكا في إطار برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة.
يقبع لبنان حاليًا في قبضة أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، والتي تفاقمت بسبب إجراءات الإغلاق المتعلقة بالوباء، وفقد عشرات الآلاف وظائفهم وخسرت العملة المحلية 90% من قيمتها مقابل الدولار، ما أدى إلى تضخم ونقص في المنتجات الغذائية والأدوية.
وفقًا للبنك الدولي، يعيش أكثر من نصف السكان الآن تحت خط الفقر.
قال جاك صراف، رجل الأعمال اللبناني، ورئيس مجلس الأعمال اللبناني الروسي، إنه يأمل أن يساعد استيراد اللقاحات الروسية في إعادة فتح الشركات بأمان في جميع أنحاء البلاد.
وتابع في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس: “سيكون هدفنا الأول هو الشركات الخاصة والمصانع والبنوك وهذا مهم لإعادة تنشيط المؤسسات”.
أضاف صراف، الذي لعب دورًا رئيسيًا في جلب لقاحات “سبوتنيك في” إلى لبنان، إن الأولوية ستعطى للموظفين في الشركات والمؤسسات التجارية.
وأشار إلى أن لبنان سيتلقى ما بين 100 ألف و200 ألف جرعة كل 3 أسابيع حتى الوصول إلى مليون جرعة.
واليوم الجمعة ذكرت منظمة أطباء بلا حدود انها بدأت تطعيم كبار السن والعاملين في الحقل الطبي في دور رعاية المسنين في اطار اتفاق مع وزارة الصحة اللبنانية.
وأضافت انها منذ بدء حملة التطعيم يوم الجمعة الماضي قامت بتطعيم 1050 شخصا على يد فرقها المتنقلة.
سجل لبنان حتى الان ما يقرب من 455381 إصابة منذ الإعلان عن اول حالة في فبراير شباط من العام الماضي، و6013 حالة وفاة.
واليوم الجمعة أيضا قررت السلطات اللبنانية فرض اغلاق وطني يستمر ثلاثة ايام خلال عطلة عيد الفصح مستهل ابريل نيسان، إضافة الى عيد الفطر، منتصف مايو/ أيار.
جاء القرار عقب تصاعد حاد في عدد الإصابات في أعقاب رأس السنة وعيد الميلاد المجيد، عندما عاد 80 ألف مغترب إلى البلاد للاحتفال مع عائلاتهم.
