قالت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الأربعاء، إن لبنان حدد هويات جنوده العشرة القتلى الذين عُثر على جثثهم في منطقة على الحدود السورية بعد استردادها من تنظيم داعش الأسبوع الماضي.
وانتهى هجوم الجيش على الجيب الذي كان التنظيم يسيطر عليه في شمال شرق لبنان بجلاء مقاتلي التنظيم وأفراد أسرهم إلى شرق سوريا بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبنانية.
وسمحت الحكومة السورية وحزب الله لقافلة تضم نحو 300 مقاتل مسلحين بأسلحة خفيفة و300 من أقاربهم بالجلاء متخلين بذلك عن السيطرة على الجيب الحدودي.
وقال العماد جوزيف عون قائد الجيش إن المتشددين كشفوا عن موقع دفن الجنود بمقتضى الاتفاق.
وأفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية بأن اختبارات الحمض النووي (دي.إن.ايه) أكدت أن الجثث العشر هي جثث الجنود العشرة المفقودين.
ومنذ سنوات سيطر مقاتلو التنظيم على أراض على امتداد الحدود وأسروا الجنود اللبنانيين عام 2014 عندما اجتاحوا لفترة وجيزة بلدة عرسال في أحد أسوأ تداعيات الصراع السوري على لبنان.
وذكر وزير العدل سليم جريصاتي أن محكمة عسكرية ستبحث فيما إذا كان لأي مسؤولين مدنيين أو عسكريين دور في وقوعهم في الأسر. والأسبوع الماضي دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى إجراء تحقيق.
وفي مؤتمر صحفي اليوم طالبت أسر الجنود بإجراء تحقيق يتم بموجبه معاقبة أي شخص تسبب في وفاة ذويهم خلال القتال والمفاوضات منذ 2014.
واحتجوا على مدى ثلاث سنوات في الشوارع والتقوا بالعديد من المسؤولين الحكوميين لمعرفة مصير أقاربهم.
وقال حسين يوسف والد أحد الجنود القتلى في مقر الحكومة في بيروت “في قلوبنا حزن شديد وعميق. لكن في عقولنا فخر وكرامة”.
وأعلن رئيس الوزراء سعد الحريري يوم الجمعة يوم حداد وطني بعد اللقاء مع الأسر.
وقال نظام مغيت الذي توفي أخوه في أسر داعش “استشهدوا دفاعا عن هذا البلد…أي شخص كان له يد في استشهادهم يجب أن يحاسب أيا كان”.