دعت السفيرة الأمريكية في لبنان، دورثي شيا، إلى المسائلة وإغلاق ملف انفجار مرفأ بيروت، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي أدى إلى مقتل وجرح الآلاف.
وأعربت السفيرة الأمريكية عن أملها في أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة للأمام لإخراج لبنان من أزماته المتعددة، مؤكدة أن حكومة الولايات المتحدة وشعبها ملتزمون تجاه الشعب اللبناني.
وتأتي تصريحات السفيرة الأمريكية بينما تترقب الأوساط اللبنانية كيفية تطبيق قرار القاضي العدلي بشأن الملاحقات القضائية فيما يخص انفجار مرفأ بيروت.
وأفادت مراسلتنا من بيروت بأن تصريحات السفيرة الأمريكية جاءت أمس خلال احتفال في السفارة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية، وتزامن مع خطوة مهمة لجأ إليها المحقق العدلي في هذا التفجير، القاضي طارق البيطار، بعد أن أنهى مرحلة الاستماع إلى الشهود وانتقل إلى مرحلة الملاحقة بسلسلة طلبات للحصول على إذن استجواب لعدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين وأيضا القضائيين.
وأشارت إلى أن اللبنانيين ينتظرون كيف سيتعامل السياسيون والمسؤولون الأمنيون والقضاة والطبقة الحاكمة مع هذه الخطوة من المحقق العدلي، لا سيما أن القاضي البيطار أكد صحة ما لجأ إليه سلفه، القاضي فادي صوان، بطلب الاستماع للأشخاص أنفسهم الذي طلب الاستماع إليهم.
ولفتت مراسلتنا إلى أن القاضي صوان كان قد طلب الاستماع إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، والوزيرين السابقين، على حسن خليل وغازي زعيتر وهما من حركة أمل، كذلك الاستماع إلى وزير الأشغال العامة فنيانوس من تيار المردة.
إضافة إلى ذلك، طلب القاضي البيطار الاستماع إلى قائد الجيش السابق، العماد جان قهوجي، ومدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، وعدد من القضاة.
وأشارت مراسلتنا إلى أن هناك تساؤلا مطروح حول إمكانية تكرار السيناريو باستبعاد القاضي البيطار، رغم تأكيد الأوساط اللبنانية أنها لن تقف عقبة أمام القانون، موضحة أن طلب البيطار باستجواب تلك الشخصيات في جناية التسبب في القتل وجنحة الإهمال والتقصير تؤكد أن الكل كان يعلم، رغم أن هناك انتقادات للقاضي كون القائمة لم تضم رئيس الجمهورية، ميشال عون، الذي أعلن صراحة أنه كان على علم بوجود تلك المتفجرات.
