لبنان يشكو إسرائيل لمجلس الأمن الدولي
ندد مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، اليوم الأربعاء، بالاعتداءات الإسرائيلية عقب استهداف مواقع لحزب الله مساء أمس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقرر المجلس، خلال اجتماعه اليوم برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، تكليف وزارة الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد القصف الإسرائيلي، وأكد المجلس أهمية تجديد تفويض قوات اليونيفيل دون تعديل أو تغيير.
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان، أن مروحيّات تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت مساء أمس مراكز تابعة لجمعية “أخضر بلا حدود” البيئية داخل الأراضي اللبنانية وذلك عبر إطلاق 3 صواريخ في خراج بلدة راميا، و8 صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب، إضافة إلى صاروخين أُطْلِقا من داخل موقع تل الراهب على خراج البلدة نفسها، كما استهدفت المروحيات مركزاً للجمعية المذكورة في محمية عيترون ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها.
وقال: “سبق ذلك اعتداءات من قبل العدو الإسرائيلي في الليلة نفسها عبر إطلاق 117 قذيفة مضيئة، وحوالى 100 قذيفة قسم منها متفجّر والآخر فوسفوري في خراج بلدات: ميس الجبل وحولا ومارون الراس وعيترون داخل الأراضي اللبنانية، ما سبّب اندلاع حرائق في الأحراج، وأضراراً مادية في أحد المنازل وفي حظيرة ماعز عائدة إلى أحد المواطنين، ونفوق عدد من رؤوس الماعز، كما سُمع دوي عشرات الانفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قوي في حال حدوث هجمات جديدة من لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تنفيذ غارات على مواقع لحزب الله اللبناني على الحدود، بعد إطلاق نار صوب قوات إسرائيلية.
وذكر بيان للجـيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق عشرات القنابل الضوئية والدخانية في المنطقة،كما تم تنفيذ عمليات تمشيط وإغلاق لبعض الطرقات بالمنطقة الحدودية، كما طلب من سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية البقاء في منازلهم.
ومن جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي أن اليونيفيل رصدت إطلاق عدد من القنابل المضيئة من عدة مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق مقابل عيترون وعيتا الشعب وميس الجبل وحولا وكفركلا وكفرشوبا في جنوب لبنان، كما رصدت رادارات اليونيفيل قذائف هاون وقذائف مدفعية، معظمها دخانية، بالإضافة إلى أنشطة مكثفة للطائرات الإسرائيلية بدون طيار فوق هذه المناطق.
وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول إنه طالب جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب أي عمل استفزازي من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات ويعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر”.
وتابع: “في البداية، من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نتقصى كل الحقائق والظروف المحيطة بالتطورات الخطيرة التي حدثت الليلة الماضية على طول الخط الأزرق. لقد فتحت تحقيقاً عاجلاً وأدعو الطرفين إلى التعاون الكامل مع اليونيفيل للمساعدة في تحديد الحقائق”.
