بعد جولات عدة من المفاوضات، عقدت أمس الرئاسات الثلاث في لبنان (الجمهورية والبرلمان والحكومة) جلسة لبحث العرض الخطي الأمريكي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وأشارت الرئاسة اللبنانية في بيان إلى إدخال تعديلات على العرض، قبل تسليمها للوسيط الأمريكي لنقلها إلى الجانب الإسرائيلي.
وكشفت مصادر لبنانية أن الملاحظات ركزت على تعديلات في لغة ومضمون بعض النقاط الرئيسية في المسودة منها رفض الاحتفال بتوقيع الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي.
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، أمس الإثنين، إن لبنان سيرسل تعليقات موحدة على عرض الوسيط الأمريكي بشأن محادثات الحدود البحرية، الثلاثاء، مضيفا أن الحكومة اللبنانية لن ترد على الاقتراح رسميا حتى يرد المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، على مخاوفها، وهو ما تتوقع أن يفعله بنهاية الأسبوع.
وأفادت مراسلتنا في بيروت بأن هناك تكتما في الجانب اللبناني حول الملاحظات التي وضعها ضمن ما يُعرف بـ”الصياغة النهائية”، والتي ستُعرض بعد الانتهاء منها على الرؤساء الثلاثة، وفي حالة الموافقة عليها ستُرسل إلى الوسيط الأمريكي خلال ساعات من اليوم أو غداً على أقصى تقدير.
وأشارت إلى أنه حتى الآن لا توجد أية تفاصيل عن ملاحظات لبنان، خاصة أن بو صعب أكد أمس أن هناك ملاحظات بعد ترجمة العرض الأمريكي يجب نقلها لواشنطن، وبحسب التصريحات فإن لبنان احتفظ بحقه كاملا في حقل “قانا” وبالخط 23، أن شركة “توتال إنيرجي” هي من ستقوم بتعويض إسرائيل، خاصة أن جزء من حقل قانا يتخطى الخط 23 ويدخل ضمن المياه الإسرائيلية.
ولفتت إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي استكشاف لحقل قانا أو التنقيب فيه، والحديث عنه مجرد افتراض خاصة في ظل اكتشاف حقل “كاريش” للغاز في إسرائيل، ووفقا للتداخل فإن لبنان يفترض وجود كميات ضخمة من الغاز.
وأشارت إلى أنه يبدو أن الجانب الأمريكي أعطى ضمانات للبنان بالتزام إسرائيل بالاتفاق إذا تم التوقيع عليه، وأن أية حكومة إسرائيلية مقبلة ستلتزم به.