قال وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، إنه سيمدد في وقت لاحق من اليوم الخميس ولاية قائد الجيش جان قهوجي لتجنب حدوث فراغ على رأس قيادة الجيش وهو المركز الذي كان موضع خلاف بين قادة سياسيين.
وقرار تمديد ولاية قهوجي على رأس قيادة الجيش الذي ينظر إليه باعتباره مؤسسة محايدة في بلد يعاني من الانقسامات الطائفية، كان من المفترض أن يتخذه مجلس الوزراء، لكن كل الجهود فشلت في التئامه بسبب الأزمة السياسية في لبنان.
وقال مقبل في بيان بث على التلفزيون مباشرة، بما أن مجلس الوزراء لم يتجمع لغاية هذه الدقيقة فإن القرار سأتخذه اليوم، حيث أنه لا يمكن وليس من المعقول ولا أحد يقبل أن مؤسسة عسكرية وجيش يبقى من دون قائد.
ويواجه لبنان أزمة سياسية داخلية تمنعه من انتخاب رئيس للجمهورية من أكثر من عامين فيما تواجه قوات الجيش والأمن الداخلي تهديدات المتشددين الناجمة عن الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات في سوريا المجاورة.
وتعد قيادة الجيش أحد أكبر النزاعات بين الأطراف السياسية اللبنانية المتناحرة، وساهم هذا الخلاف في مقاطعة معظم النواب لجلسة البرلمان يوم الأربعاء لانتخاب رئيس كما حال الخلاف دون عقد اجتماعات مجلس الوزراء.
وقال مقبل، لا توجد مدة زمنية للتمديد، وإن باستطاعة مجلس الوزراء تعيين قائد جديد متى يشاء.
وكان قهوجي قد عين من قبل مجلس الوزراء على رأس قيادة الجيش عام 2008،وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها تمديد ولاية قائد الجيش بعد قرارين مماثلين في عامي 2013 و2015.
