لجنة برلمانية أمريكية تبدأ التحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول
ذكّر مسؤولون منتخبون وشهود، اليوم الثلاثاء، بخطورة الهجوم الذي طاول مبنى الكابيتول قبل أكثر من 6 أشهر، في افتتاح أعمال لجنة تحقيق برلمانية تثير جدلاً واسعاً في واشنطن.
وقال النائب الديموقراطي بيني تومسون الذي سيقود التحقيق، إن هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي استهدف مقرّ الكونجرس كان يهدف إلى “تقويض الديموقراطية” الأمريكية.
وأضاف أنهم أرادوا بمحاولتهم الدخول عنوةً إلى الكابيتول، في وقت كان البرلمانيون يصادقون على فوز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية: “تقويض الانتقال السلمي للسلطة”، متحدثاّ عن “خطة هجوم منسقة”.
واعتبرت زميلته الجمهورية ليز تشيني، إحدى الشخصيات النادرة التي كانت تنتقد ترامب علنًا في الحزب الجمهوري والتي وافقت على أن تكون عضواً في هذه اللجنة، أن البعض يحاول اليوم “خنق أو طمس” الوقائع.
وقالت: “ينبغي على أي عضو في الكونجرس ألا يحاول إعادة كتابة ما حدث في ذلك اليوم”، في انتقاد ضمني لزملائها الذين يخوضون معركة لحماية الرئيس السابق.
وبتأثر شديد، ذكّر عناصر عديدون في الشرطة كانوا يرتدون بزّتهم الرسمية، بالعنف الجسدي واللفظي الذي اتّسم به الهجوم وأثار صدمة كبرى في الولايات المتحدة والعالم.
وقال الشرطي أكويلينو جونل: “ذلك كان أشبه بمعركة من القرون الوسطى. لقد قاتلنا بالأيدي، شبراً بشبر لمنع الغزو”. وأضاف وهو يمسح دموعه: “اعتقدتُ أنني سأموت”.
وقال شرطي آخر يُدعى مايكل فانون أصيب بسكتة قلبية وصدمة في الرأس أثناء الهجوم، إن المحتجّين “قبضوا عليه وضربوه” و”وصفوه بالخائن”.
وضرب بيده على الطاولة أثناء تنديده بـ”لامبالاة” البعض حيال الصدمة التي تعرّضت لها قوات الأمن.