لجنة نيابية أمريكية ترجئ جلسة الاستماع المقررة الإثنين لرؤساء «جافا»

احتشد مئات الروس الجمعة قرب كنيسة في موسكو حيث ستقام جنازة المعارض أليكسي نافالني وسط انتشار كثيف للشرطة، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وتشكّل طابور كبير أمام الكنيسة الواقعة في جنوب شرق موسكو، وكان البعض يبكي والبعض الآخر يحمل أزهارا، فيما أقامت الشرطة التي حضرت بأعداد كبيرة حواجز في جميع أنحاء المنطقة.

وحذّر الكرملين من أيّ تظاهرات غير مرخّصة اليوم الجمعة، في وقت دعا فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني إلى مسيرات للمشاركة في جنازته التي حضر إليها مئات الأشخاص في موسكو.

ونقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله إنّ أيّ تظاهرة غير مرخصة ستشكّل انتهاكاً للقانون. وبالتالي، فإنّ أولئك الذين يشاركون فيها سيتحمّلون المسؤولية، وفقاً للقانون الحالي.

وتقام جنازة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الجمعة في موسكو بمشاركة أنصاره رغم خطر تعرضهم للتوقيف.

وتجري الجنازة بعد أسبوعين على وفاة نافالني في سجن في المنطقة القطبية الشمالية.

بعد مصرع قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بدأ أعضاء المجموعة من المرتزقة في مغادرة قاعدتهم الكبيرة في بيلاروسيا، وفقًا للتقارير.

وتم إدراج اسم بريغوجين كأحد الركاب على متن الطائرة التي تحطمت مساء الأربعاء فوق موسكو، والتي قضى كل من كان على متنها، ومن بينهم مساعده ومؤسس المجموعة، ديمتري أوتكين.. وقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، تعزيته في بريغوجين.

ونقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن مركز المقاومة الوطنية في أوكرانيا، الذي أنشأه الجيش الأوكراني بعد اندلاع الحرب مع روسيا، بأن مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا بدأوا في النزول في قوافل بعد أنباء تحطم طائرة بريغوجين، مرجحاً أنهم اتجهوا إلى روسيا.

وأضاف المركز الأوكراني أن الأجهزة الخاصة البيلاروسية «حاولت منع مركبات المرتزقة من المغادرة».

فيما أفاد راديو «سفوبودا»، الخدمة الروسية لإذاعة أوروبا الحرة، بأن صورة للأقمار الصناعية التقطت يوم الأربعاء أظهرت أن حوالي ثلث معسكر فاغنر الرئيسي في بيلاروسيا قد تم « تفكيكه».

وأظهرت صورة الأقمار الصناعية التي حصلت راديو سفوبودا، من خدمات بلانيت لابز، معسكر فاغنر في قرية تسيل القريبة من بلدة أوسيبوفيتشي والقريبة من الحدود الأوكرانية.

وبحسب راديو سفوبودا، فإن مخيم تسيل كان يحتوي مؤخراً على 273 خيمة سكنية، وتم تفكيك 101 منها بالفعل.

ووفقا للتقديرات فإن كل خيمة تستوعب حوالي 20 مقاتلا، وهو ما يعني أن قرابة 2000 من مقاتلي فاغنر قد غادروا المنطقة.

وتابع راديو سفوبودا أن صور الأقمار الصناعية الأخرى التي درسها محرروها «لا تظهر تدشين معسكرات وخيام مماثلة على أراضي مناطق تدريب أو وحدات عسكرية بيلاروسية أخرى”.

ولفت إلى وجود قنوات عبر منصة تليغرام، المتربطة بشكل وثيق بقيادة فاغنر، بثت رسائل تضمنت إسال عناصر المجموعة إرسال في «إجازات طويلة» إلى روسيا.

وأشارت إلى أن هناك احتمال بأن يكون بعض مرتزقة فاغنر قد بدؤوا في الانتقال إلى أفريقيا»، إلا أن قناة تليغرام التابعة لفاغنر لم تظهر أي دليل على ذلك حتى الآن.

علقت مجلة «نيوزويك» الأميركية على البيان الصادر من الكرملين، أمس الجمعة، بأن جدول الأعمال المزدحم للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يمنعه من حضور جنازة قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بأن هذا الموقف يعتبر «الإهانة الأخيرة التي يوجهها بوتين لبريغوجين»، وفقا لعنوان تقريرها.

وكان قائد فاغنر، بريغوجين، على متن طائرة سقطت، مساء الأربعاء، وقضى كل من كان على متنها، ومن بينهم مساعده ومؤسس المجموعة، ديمتري أوتكين، فوق موسكو.

وقال السكرتير الصحفي لكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه ليس من الممكن بعد تحديد ما إذا كان بوتين سيتمكن من حضور جنازة بريغويجن أما لا، متابعا: «لذلك، في الوقت الحالي، حيث لا يوجد موعد للجنازة وما إلى ذلك، من المستحيل الحديث عن هذا الأمر. الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن الرئيس لديه جدول عمل مزدحم إلى حد ما الآن».

وأضاف: « لا نعرف كم من الوقت ستستغرق الفحوصات والإجراءات اللازمة المتعلقة بالتحقيق في تحطم الطائرة».

وبحسب نيوزويك، يأتي هذا الأمر بعد ساعات من كسر بوتين صمته بشأن وفاة بريغوجين، حيث قال الرئيس الروسي، مساء الخميس، إن رئيس مجموعة فاغنر كان «شخصًا موهوبًا» لكنه «ارتكب أخطاء جسيمة في الحياة».

جاء الحادث بعد شهرين من قيادة بريغوجين تمردًا ضد كبار الضباط في الكرملين.

ولم يتضح بعد سبب الحادث، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أن الطائرة أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية، فيما نفت أوكرانيا مسؤوليتها، وقال الكرملين إن التكهنات بأن بريغوجين قُتل بناءً على أوامر بوتين هي «محض كذب».