طرح برنامج (وراء الحدث) المذاع عبر شاشتنا، ملف (حالات القمع في تركيا) بعد الجدل الواسع الذي تشهده الساحة السياسية في تركيا، وذلك بعد أن وجه حزب العدالة والتنمية الحاكم، اتهامات لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بأنه دعم ويدعم كل محاولة للإطاحة بحكم الرئيس إردوغان والحزب الحاكم.
من جانبها، تنفي المعارضة الرئيسية في تركيا، نيّتها الانقلاب على الحكم، معتبرة أن الطريق الوحيد للتغيير، هو صناديق الاقتراع لا سواها .
وعلى الجانب المقابل هل سيترك النظام الحاكم المعارضة تعمل بحرية ديمقراطية أم سيقابلها بالقمع وهل سيستغل الحزب الحاكم شمّاعة الانقلاب للتخلّص من الخصوم السياسيين حسب تصريحات أمد داوود أوغلو حليف أردوغان السابق؟
وقال الكاتب الصحفي من القاهرة، بشير عبد الفتاح، إن النظام التركي بقيادة أردوغان، يعاني حالة من عدم التوازن السياسي، في ظل تآكل شعبيته مؤخرا.
وأكد الكاتب الصحفي أن نظام أردوغان، بدأ يتهاوى قبل أزمة “فيروس كورونا”، مشيرا إلى أن تكرار أردوغان عن “الإنقلابات العسكرية” فيها إشارات سلبية للغاية أولها توجيه التهم للمعارضة المدنية، حيث لا تمتلك آلية للإنقلاب.
وأوضح الصحفي، أن الاتحاد الأوروبي جمد مفاوضات انضمامها إليه بسبب سجلها السيء في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أنه يستعطف الشارع التركي، ويمهد الطريق لمزيد من الإجراءات القمعية وذلك من خلال تصريحاته الأخيرة.
من جانبه، قال المحلل السياسي من أنقرة، بركات كار، إن الحديث عن انقلابات عسكرية في تركيا من قبل العارضة تعد “اتهامات وادعاءات” ليس لها مصدر رسمي، مؤكدا أن تركيا تعاني من الإنقلابات العسكرية منذ القدم.
وأضاف المحلل السياسي، في تصريحات لـ”الغد” أن اتهام حزب العدالة والتنمية للمعارضة يأتي بسبب ضعفها في إدارة البلاد، وتحتاج من وقت إلى آخر لوجود ذرائع للبحث عن مبررات للقمع.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة اليوم الأربعاء إن عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب مرض كوفيد-19 في تركيا زاد بواقع 64 حالة في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 3584.وأفادت بيانات وزارة الصحة أن العدد الإجمالي للمصابين ارتفع 2253 إلى 131744 حالة، وهو الأعلى خارج دول غرب أوروبا والولايات المتحدة وروسيا.
