لعبة الإخوان في الانتخابات الأردنية.. إعادة عقارب الساعة للوراء

 

حذرت قوى سياسية وحزبية أردنية، من مناورة جماعة الإخوان المسلمين، «غير المرخصة قانونا» لاختراق المشهد السياسي عبر الانتخابات التشريعية المقبلة، المقرر إجراؤها في 20 سبتمبر/ أيلول المقبل، وكأنها تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء باستعادة الحضور الذي تلاشى، والتأثير الذي تبخر بأيدي الجناح الذي احترف الأزمات وأوصل الجماعة إلى وضعها الراهن، كجماعة غير قانونية تفرق الجميع عنها، بعد أن سئموا نهج الاقصاء والاستفراد الذي مارسته قيادة التأزيم وتيارها خلال السنوات الماضية، بحسب تعبير الدوائر السياسية والإعلامية الأردنية.

مقر حزب جبهة العمل الاسلامي في العبدلي - (أرشيفية)

وكشفت الدوائر السياسية في عمان، عن قائمة انتخابية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وتضم نحو 160 مرشحا، في 20 دائرة انتخابية، من أصل 23 دائرة، وفي رسالة إخوانية توحي بأن الجماعة غير المرخصة، تملك كافة الأوراق على الأرض لحصد مقاعد البرلمان الواحد تلو الآخر في غالبية محافظات المملكة.

 

ومن جانبه، أكد مصدر قيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان غير المرخصة،  أن الحديث عن اعتماد 28 قائمة لتحالف الحزب، مع قوى وطنية وسياسية أخرى، ليس دقيقا، مشيرا إلى أن عدد القوائم سيكون نحو 25 قائمة تزيد أو تنقص، وأن الحزب لا يزال بانتظار الترشيحات النهائية، لبعض الدوائر الانتخابية، خاصة القوى الوطنية الأخرى.
وهو ما يراه المحلل السياسي محمد خريسات «تكتيكات» تنتهجها جماعة الإخوان، للعب في الوقت الضائع، دون اعتراف بالخسائر الكبيرة، التي لحقت بمصداقية الجماعة، وكأنها تريد افتعال الأزمات داخل الشارع الأردني.

عضوا لجنة اقتراع انتخابية خلال عملية الفرز بمركز اقتراع بعمان خلال الانتخابات الماضية - (تصوير_ محمد ابو غو

ويؤكد تقرير لصحيفة الرأي الأردنية، شبه الرسمية، أن جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، تحاول مرة تلو أخرى، الظهور بمظهر أكبر من حجمها بتحركات استعراضية والتفافات وخلط للأوراق، وهي تحاول مجددا عبر بوابة الانتخابات النيابية، العودة بذات القواعد والأسس التي قامت على الالتفاف وأدخلت الجماعة، نفسها، في أزمة تلو الأخرى، أولها أزمة الجماعة مع ذاتها وقواعدها على شكل أزمة داخلية مستعصية أدت إلى نفور وتشتت الجماعة وخروج أبرز أركانها، وثاني الأزمات مع الشارع والمجتمع الأردني، وقواه التي لم تجد من الجماعة غير القانونية سوى لغة الاستقواء ونهج التأزيم وادعاء امتلاك الحقيقة دون غيرهم، وثالث الأزمات مع الدولة، التي لم يترك «تيار التأزيم» فرصة الا وأظهر لها سوء النية ، والتشكيك وافتعال الأزمات بلا مبررات ومسوغات يمكن أن تقنع عاقلا يراقب المشهد والمسار.

 

وأشار التقرير، إلى القيادي الإخواني زكي بني إرشيد، باعتباره أحد أبرز عرابي هذا النهج من التأزيم، داخل الجماعة وخارجها، يقوم حاليا بذات الدور بشأن قوائم الجماعة للانتخابات النيابية، التي لا تخاطب الواقع على الأرض، بحسب تعبير التقرير، بقدر ما تحاول القفز في الهواء لاستعادة حضور انحسر وتأثير تلاشى، فالمجتمع الأردني بات يعي كافة الحقائق ويعرف بوصلته جيدا بعيدا عن الشعارات البعيدة عن الواقع، ومتشككا بنهج التأزيم والإقصاء الذي لا يزال هو ذاته الذي يحكم السيطرة على الجماعة غير المرخصة.

441

الرأي الغالب داخل المشهد السياسي الأردني، أن جماعة الإخوان تريد معاندة الواقع وإنكاره، وتحاول القفز عن الحقائق على الأرض، بشأن الانتخابات النيابية المقبلة، وكأن الطريق الوحيد الذي يمكن السعي اليه الى الانتخابات لا يكون الا بخلط الأوراق والتعمية، وإطلاق شعارات باتت مكشوفة بحكم التجربة، فيما يخص ما تدعيه من التشاركية وإتاحة الفرصة للعمل مع الجميع، وأن هذا في حقيقة الأمر، لم يعد له وجود على أجندة الجماعة غير المرخصة، والواقع يدحضه تماما، والمجتمع الأردني على وعي تام بمثل تلك المناورات الإخوانية، بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]