لعبة «عض الأصابع».. تشكيل الحكومة اللبنانية يسير «من تعقيد إلى تعقيد»

بات واضحا تكرار مشاهد ومواقف تعترض تشكيل الحكومات اللبنانية التي ولدت غالبيتها فيما يشبه «ولادة قيصرية» بعد طول عناء وانتظار تحت مظلة تجاذبات وتشاحنات سياسية.. ويبدو أن الحكومة المكلف بتشكيلها نجيب ميقاتي تواجه نفس المصير، وأن الأمور تسير من تعقيد إلى تعقيد، وأن اللقاء الثالث المرتقب بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، في حال انعقاده، هو من قبيل «لزوم ما لا يلزم».

  • وتبين من مجريات تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب المحلل السياسي اللبناني، معروف الداعوق، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، بايعاز من رئيس التيار الوطني الحر وصهره النائب باسيل جبران، يحاول تكرار تنفيذ نفس اسلوب تعطيل تشكيل الحكومة، بنفس الطريقة التي اتبعها، لتعطيل الحكومة التي سعى لتشكيلها سعد الحريري، ولم ينجح بذلك.

لبنان أمام 4 أشهر عجاف اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً

وهكذا.. لم تتحرك بوصلة تشكيل الحكومة منذ أن كُلِّف نجيب ميقاتي بهذه المهمة قيد أنملة في أي اتجاه، ولم تبارح المشاورات والاتصالات التي جرت وتجري المربع الأوّل لهذه المهمة، وهو ما يوحي بأن تشكيل الحكومة  قد دخل ثلاجة الانتظار في وقت مبكر، وهي التي كان يفترض بها ان تبصر النور في أقرب وقت كون ان ما تبقى إلى نهاية  ولاية الرئيس ميشال عون ، لا يعدو بضعة أشهر قليلة لا تتحمل الحروب الكلامية والمناورات. ويرى المحلل السياسي اللبناني، حسين زلغوط، أن لبنان أمام أربعة أشهر عجاف اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً.

  • ونقل المحلل السياسي، عن مصدر سياسي مطلع على مسار الاتصالات الجارية، أن الزيارة المرتقبة للرئيس المكلف إلى قصر بعبدا غير مأمول منها أن تحرز أي تقدّم ملموس على مستوى تشكيل الحكومة ، كون ان الساعات الماضية لم تحمل في الأفق أي حلحلة ممكنة للعقد التي تعترض سبيل  تشكيل الحكومة، ولم  يتم رصد  أي مسعى توفيقي من أي طرف داخلي.

 

مخاوف ارتفاع منسوب الأزمات

ولذلك من المرتقب أن تكون الأسابيع المقبلة حبلى بارتفاع منسوب الأزمات على حدّ تعبير المصدر، وأنه ربما يكون لبنان، أمام أربعة أشهر عجاف تحمل الكثير من المخاطر على الداخل اللبناني في حال بقيت المتاريس السياسية مرفوعة، وفي حال بقيت الأبواب مقفلة بوجه لغة الحوار.

  • وتخيم المخاوف على المشهد السياسي اللبناني، في حال لم يسجل اللقاء الثالث ـ غدا الخميس ـ   بين عون وميقاتي، في قصر بعبدا الرئاسي، هذا الأسبوع أي خروقات جوهرية والذهاب في اتجاه التفاهم على تشكيل حكومة جديدة، أن يكون لبنان أمام سجالات ومناكفات حتى نهاية  ولايى الرئيس ميشال عون، لا بل ان هناك مخاوف مشروعة من مرحلة الفراغ الرئاسي في ظل احتدام الصراع السياسي الداخلي، وغياب العامل الخارجي الجدي بفعل انشغالات الدول المعنية بالملف اللبناني بتطورات أخرى يعتبرون فيها الوضع اللبناني أمراً تفصيلياً يحتمل التأجيل في معالجته.

سد كل الطرق أمام تشكيل الحكومة الجديدة

ويرجع محللون أسباب تأجيل أو تعقيد خيوط تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، إلى «أسباب شخصية»، ويرى المحلل السياسي معروف الداعوق، أنه منذ البداية، لم يهضم  الرئيس ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إعادة تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة خلافا لرغبتهما، وقد ارسلا أكثر من رسالة اعتراض ورفض لحليفهما حزب الله، ولكن تم تجاهلها كلها وكأنها لم تكن، ووقتئذ لوح باسيل بتبني تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة، وهو غير مرغوب فيه من حزب الله، في موقف تحدي واضح لحليفه، لقطع الطريق على تسمية ميقاتي مجددا، اعتقادا منه أنه سيحرج الجميع، ولكن من دون جدوى.

الرفض المتواصل من  رئيس الجمهورية وصهره !

وترى دوائر إعلامية وسياسية في بيروت، أنه لم يتبقَّ أمام رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، إلا الرفض المتواصل لأي صيغة يتقدم فيها لتشكيل الحكومة، بعد فشل كل المحاولات والأساليب المتبعة، لفرض شروطهما وتحقيق مطالبهما المطروحة، وهذا يعني سد كل الطرق، وافشال كل الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي اعاقة وعرقلة طموح ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة، تتولى القيام بالمهمات المنوطة بها، لإتمام عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بحل الازمة الضاغطة.

  • لعبة عض الأصابع متواصلة، بين «عون – باسيل» من جهة وميقاتي من جهة ثانية.

 

وفي حال لم يتم تشكيل الحكومة الجديدة، واستمرار حكومة تصريف الأعمال التي يستقوي بها ميقاتي، يلوح باسيل جدياً بسحب وزراء رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر معا من الحكومة، لافتقادها مقومات الاستمرار، وتبين عدم صلاحياتها لتولي مهام رئيس الجمهورية، في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية بموعدها لأي سبب كان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]