لعنة الحرائق تطارد «العتبة» المصرية

لا تكاد منطقة العتبة التاريخية تنتهي من حريق إلا لتصحو على حريق جديد، فيبدو أن لعنة الحرائق ترفض أن تفارق هذا الحي منذ الأزل.

رغم أن القاهرة عانت كثيرا من حوادث حريق أكثر بشاعة على مر تاريخها لكن نصيب هذا الحي من الحرائق كان الأكبر والأكثر قسوة، فمنذ منتصف القرن الماضي، وحتى الآن، تفترس الحرائق حي العتبة وتشوه معالمه الثقافية والتاريخية، ويبقى الفاعل دائمًا مجهولا، بينما تشير أصابع الاتهام إلى «الماس الكهربائي».

المسرح القومي المصري

257901
في العام الماضي كان حي العتبة يتزين استعدادًا لافتتاح المسرح القومي الذي التهمه حريق كبير في عام 2008،  بعد 7 سنوات كاملة من أعمال الترميم والتطوير وفي نفس اليوم الذي تقرر فيه افتتاح المسرح القومي من جديد في أغسطس الماضي عام 2015 أطلت ألسنة اللهب من جديد في نفس الحي وكأنها تنتقم بأنها لن تسمح أبدا بأن يفرح الناس وستظل اللعنة تطاردهم.

افتتاح المسرح القومي العام الماضي كان من المفترض أن يبدأ من خلال العرض المسرحى «ليلة من ألف ليلة وليلة» للفنان الكبير يحيى الفخرانى، كان من المنتظر أن يكون اليوم عيدا ثقافيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فاستعادة المسرح القومى وعبر عرض للفنان يحيى الفخرانى إضافة كبيرة للعمل الثقافى فى مصر، غير أن النار أقحمت نفسها على المشهد من جديد لتعيد التذكير بكوارثها.

سنترال العتبة

24063-1-2015812
كانت العتبة غافية عندما اشتعلت النيران فى مبنى سنترال، فى الساعات الأولى من فجر يوم الخميس 13 أغسطس 2015، قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق لكن آثاره ستبقى علامة على اللعنة التى تحيط بالعتبة التى كان اسمها يوما «الخضراء» نظرا لوقوعها وسط منطقة مغطاة بالحدائق والأشجار، لكنها تتحول مع مرور الوقت إلى أكثر الأماكن معاناة من التكدس المرورى، والضوضاء، إضافة إلى الإنفجار السكانى.

ويتعرض سوق الموسكى فى العتبة من حين إلى آخر لحرائق ضخمة بسبب تكدس المحلات والزحام، وصعوبة وصول عربات الإطفاء إلى المكان، وأيضا تعرض سوق المناصرة والشهير ببيع الموبيليات فى المنطقة إلى حريق قبل عامين أتى على معظم محتويات السوق، وتعتبر «العتبة» من أهم مناطق القاهرة الحيوية ولها تاريخ طويل.
حارة اليهود

 

resize

لم يكتمل شهر منذ احترق السنترال فى منطقة العتبة العام الماضي، وكأن هذه اللعنة أبت مفارقة هذا الحى التاريخى العريق، استيقظ من جديد سكان القاهرة يوم 21 سبتمبر عام 2015على حريق هائل فى حارة اليهود بمنطقة الموسكى، وتعود من جديد ألسنة النار لتلتهم ما تبقى من أثر آخر يهود مصر، ولم يكن أحدا يتوقع أن يمر شهرا دون أن تشتعل الحرائق فى تلك المنطقة، لتشير أصابع الاتهام إلى «الماس الكهربائي» ويظل الفاعل الأصلي مجهول.

فمن حريق إلى حريق، تستمر مناطق العتبة فى معاناتها مع النار دون أن يلتفت أحدا لخطورة الحوادث التى تطال الأرواح، والآثار، والمال.

الأوبرا القديمة
حتى الآن يطلق على الميدان الذى يقع فيه تمثال إبراهيم باشا اسم ميدان الأوبرا، التى مر على إنشائها 145 عامًا، حيث بنيت فى 1 نوفمبر 1869 وكتب الموسيقار الإيطالى فردى أوبرا خاصة بمناسبة افتتاحها، ضمن حفلات افتتاح قناة السويس سنة 1869. وظلّت مفتوحة وتمارس نشاطها الفنى حتى شب حريق كبير التهمها فى 28 أكتوبر 1971.

 

041015_1634_3

ولا يزال موقع دار الأوبرا القديمة موجودًا، إلا أنه تم بناء جراج مُتعدّد الطوابق للسيارات مكانها، وحتى الآن لا تزال أسباب الحريق مجهولة، وذلك رغم إعلان أن سبب الحرق ماس كهربائى، إلا أن العديد من المشككين يؤكدون أن حريق الأوبرا قد تم بفعل فاعل.
شارع الرويعي

 

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-05-09 10:01:06Z | | Lÿÿÿÿ

قبل أن يكتمل العام منذ الحريق الأخير في حارة اليهود تصاعدت من جديد ألسنة اللهب في يوم 9 مايو 2016 وتتحول إلى حريق ضخم ينتقل من مكان إلى آخر فى شارع الرويعى بالعتبة، لتؤكد النار للجميع بأن اللعنة لم تنتهي بعد وستظل موجودة وتقضي على أكثر من 225 مخزنا ومحل أحذية وأدوية بلاستيكية وبويات وحديد وأدوات كهربية، وتفحم 4 عقارات اندلعت بهم النيران، وبلغت خسائرهم 25 مليون جنيه.

الغورية

 

157533516376fe3d6b560165e1a097f851ee137bfe
وهو الحدث الأبرز في صحف مصر صباح اليوم، حيث لم يهدأ الناس من فجيعة يوم الاثنين، حتى تلحق بهم كارثة جديدة، لتثير ذعر وخوف أهالي المنطقة المقيمين فيها خاصة أن هذه المنطقة من أهم المناطق الأثرية في مصر ومليئة بالآثار الإسلامية الفريدة، وتشتهر الغورية بالعديد من الأماكن الأثرية والتراثية وأحد المحطات السياحية الهامة فى مصر، وحتى الآن لم يمتد الحريق لأي مبنى أثري، حسب ما أشارت نتائج لجنة تفتيش الآثار الخاصة بمنطقة الأزهر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]