لقاء السيستاني وقداس أربيل.. محطات مهمة لبابا الفاتيكان في العراق
يبدأ البابا فرانسيس بابا الفاتيكان زيارته إلى العراق، غدا الجمعة، في أول زيارة بابوية على الإطلاق إلى هذا البلد.
وكان البابا فرانسيس قد وجه رسالة إلى الشعب العراقي داعياً إلى تشديد روابط الأخوة وبناء مستقبل يسوده السلام، معربا عن أمله في أن تتم زيارته بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة.
ويشهد العراق إجراءات أمنية مشددة عشية الزيارة التاريخية,.
ويشمل برنامج زيارة البابا عدة محطات، حيث من المقرر أن يلقي البابا كلمة من داخل كنيسة “سيدة النجاة” الكاثوليكية في الكرادة بالعاصمة بغداد، كذلك سيزور مدينة النجف، العاصمة الروحية لمعظم الشيعة في جميع أنحاء العالم، وسيلتقي بالمرجع الشيعي الكبير، آية الله العظمى علي السيستاني، كما سيزور مدينة أور والموصل، بالإضافة إلى إقامة أكبر قداس بحضوره في أربيل.
وأوضح رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية، المطران مار بشار متي وردة، بحسب وكالة الأنباء العراقية، أن لقاء البابا فرانسيس بالمرجع الديني الشيعي، علي السيستاني، يعود إلى مكانة النجف والتأكيد على القواسم الإنسانية المشتركة، بالإضافة إلى مكانة السيستاني الذي كانت له مواقف يشيد بها الجميع في الأعوام الأخيرة.
وبشأن اختيار ملعب “فرانسو حريري” بأربيل مكاناً لإقامة أكبر قداس بحضور البابا، لفت وردة إلى أن منطقة “عينكاوة” تشهد أكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط يضم نحو 8 آلاف عائلة في بقعة واحدة، وأنه تم اختيار الملعب الذي يتسع لنحو 30 ألف شخص، لإقامة القداس هناك جاء لضمان تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي والفصل بين الحاضرين في ظل زيادة أعداد الراغبين في حضور القداس.
بدوره، أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، حسن ناظم، أن زيارة البابا إلى العراق تعطي إشارة إلى التسامح والمحبة، وأشار إلى لقاء البابا بالسيستاني يُعد تتويجاً لحركة عالمية مع الحوار.
