لقي لقاء قناة الغد الحصري مع الزعيم الدينى التركي فتح الله جولن ردود فعل واسعة في عدد من وسائل الإعلام المتعددة بدءا من رويترز مرورا بوكالة سما وروسيا اليوم والقدس العربي، وجريدة الديار، ووكالة عمان، وصحيفة نواكشوط، الزمان التركية الناطقة بالعربية.
وأدلى جولن بعدد من التصريحات في أول لقاء حصري لقناة عربية، اتهم فيها أردوغان بتقسم البلاد لمعسكرات متناحرة، وأعلن تخوفه من تجاوزات أردوغان على مستقبل تركيا، وطالب المجتمع الدولى بالتدخل لحماية تركيا من بطش أردوغان واستغلاله لمحاولة الانقلاب الفاشلة للتنكيل خصومه.
وأكد جولن نفيه بعدم تورطه فى الانقلاب لا من قريب ولا من بعيد، وأنه سمع به من وسائل الإعلام كأى متابع عادي، وروى قصة عداوة أردوغان له، وكيف استغل أردوغان شعبية الزعيم الدينى للانشقاق عن نجم الدين أربكان حتى وصل غايته، بعدها هدده أردوغان، فاضطر لمغادرة تركيا واللجوء للمنفي الاختياري في أمريكا،
وأوضح رجل الدين المعارض فتح الله جولن «كان أردوغان رئيسا لبلدية وجاء لزيارتي. كان يريد أن يؤسس حزبا ويتشاور مع بعض المفكرين، فجاء لزيارتي، واستقبلته في مؤسسة قام بإغلاقها في الحملة الأخيرة، وقمنا بتقديم واجب الضيافة له، كان هذا قبل 18 سنة تقريبا».
وتابع جولن، في حديثه خلال لقاء حصري له على شاشة «الغد»: «كان يريد أن ينشق عن الزعيم نجم الدين أربكان ويؤسس حزبا جديدا، ونصحته آنذاك بالتروي وقدمت له بعض النصح. مضى زمن طويل منذ ذلك اللقاء كان نجم الدين أربكان وقتذاك زعيما لحزب الرفاه الحاكم، ونصحت أردوغان ايضاً أن تركيا تعاني من كثرة الانقلابات وعليكم التعايش مع المؤسسة العسكرية حتى لا تخسروا ما حققتموه من انجازات وكنت حسن النية تماما معه، إذاً المسألة ليست متعلقة بفضائح الفساد في 2013. فنية أردوغان قديمة وتعود إلى ذلك اللقاء. لكنني لا أفهم السبب وراء كل ذلك الحقد الذي يحمله أردوغان».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم الزعيم الدينى فتح الله جولن، المعارض الحالي والحليف السابق، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو/ تموز.
واشار الزعيم الديني إلى عرض بعض الدول اللجوء إليها، بعدما طالبت أنقرة أمريكا بتسليمه، وعقب على ذلك بقوله أنه حال إعلان تسليم أمريكا له فإنه سيغادر إلى موطنه تركيا لا إلى أى بلد آخر.
