«للكبار فقط» وغياب الندوات.. ظواهر تثير تساؤلات جمهور «القاهرة السينمائي»
على الرغم من أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية الـ38 يتميز عن الدورات السابقة بمشاركة عدد كبير من الأفلام العربية والعالمية، إذ يشارك في الدورة الحالية 204 أفلام، وهي النسبة الأكبر ربما في تاريخ الدورات السابقة للمهرجان.
إلا أن الظاهرة اللافتة في مهرجان العام الحالي هي غياب الندوات لأفلام المسابقة الرسمية، على عكس المعتاد في الأعوام السابقة.
وأقيمت ندوتين فقط لأفلام المسابقة الرسمية الأولى كانت للفيلم التشيكى «لسنا بمفردنا أبداً» بحضور مخرجه بيتر فاكلاف، والثانية للفيلم المصرى «يوم للستات» بحضور المخرجة كاملة أبو ذكرى وعدد من الأبطال وهم إلهام شاهين وأحمد داوود وناهد السباعي، حيث عرضت 4 أفلام أخرى ضمن المسابقة الرسمية ولم يقام لها ندوات الأول هو الفيلم الصربي «زوجة طيبة»، والفيلم الفرنسي «استراحة قصيرة»، والإيطالي «غرباء كلية»، والإسباني «ميموزا».
في المقابل حظيت الندوات التي أقيمت على هامش المهرجان باهتمام أكبر من الأفلام وظهر ذلك في ندوة «التشريعات السينمائية» التي أقيم في المركز الأعلى للثقافة، وندوة الناقد سمير فريد بعنوان «ربيع السينما العربية»، بالإضافة إلى احتفالية «صانع البهجة» في حب محمود عبد العزيز والتي أقيمت بحضور عدد كبير من أهل الفن والجمهور والصحفيين والنقاد.
ومن الظواهر اللافتة في المهرجان مشاركة 47 فيلمًا تم تصنيفها بأفلام «للكبار فقط»، الأمر الذي لفت الانتباه بين المتابعين لفعاليات الدورة الـ38، المقامة حالياَ.
لافتة «للكبار فقط» شملت أفلاما من كافة أقسام المهرجان، وفي مقدمتها المسابقة الرسمية، التي حملتها 4 أفلام، من إجمالي 16 تتنافس على جائزة الهرم الذهبي، وهي: «زوجة طيبة» للمخرجة الصربية ميرجانا كارانوفيتش، «حياة آنا»، للمخرجة نينو باسيليا، إضافة إلى فيلم «ميموزا» إخراج أوليفر لاكس، وهو إنتاج مشترك بين قطر والمغرب وإسبانيا.
كما تم تصنيف الفيلم المغربي «أفراح صغيرة» إخراج محمد الشريف الطربيق، الذي يتناول المثلية الجنسية بين السيدات داخل المجتمع النسائي المحافظ في الخمسينيات، إضافة إلى فيلم «المدينة» للمخرج عمر شرقاوى.
وفى مسابقة «أسبوع النقاد الدولي»، وضعت اللافتة نفسها على فيلمين، من ضمن7 أفلام، هما الفيلم اللبناني «إمبراطور النمسا» للمخرج سليم مراد، و«أولجا هيبناروفا» للمخرج توماس فاينرب.
أما عن الجهة المسؤولة عن تصنيف الأفلام «للكبار فقط»، فهي جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ولا تملك إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، حق عرض أي فيلم، دون وضعها، طالما اشترطت الرقابة ذلك، ومن حقها حظر عرضه من الأساس.
