ودعت بريطانيا، السبت، الأمير فيليب دوق أدنبرة زوج الملكة إليزابيث الثانية في مراسم مقتضبة يطغى عليها الطابع العسكري.
وأفاد مراسلنا، أنه صدر قرار من قصر باكنجهام بحضور 30 شخصًا لجنازة الأمير فيليب في قلعة وندسور، حيث يواري الثري، وذلك بموجب القواعد الصحية المفروضة في إنجلترا بسبب وباء كورونا.
وأشار مراسلنا إلى أن الجنازة شارك فيها الملكة إليزابيث والأميرين وليام وهاري ووالدهما ولى العهد البريطاني الأمير تشارلز وأفراد آخرين من العائلة المالكة.
وقال مراسلنا، إن الجنازة تعكس الماضي العسكري، الذي كان مصدر فخر للأمير الذي قاتل في البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الملكة إليزابث، منعت أفراد العائلة المالكة، من ارتداء الزي العسكري.
وسار أفراد العائلة المالكة وراء نعش الأمير فيليب قبل وصوله إلى صحن كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور.
ووضع أعلى النعش السيف الذي أعطاه الملك جورج السادس للأمير فيليب عندما تزوج الملكة عام 1947، وقبعة الأميرال، بالإضافة إلى زهور من الملكة والعائلة الملكية.
وقال الدكتور فؤاد عبد الرازق، الكاتب والمحلل السياسي، إن الأمير فيليب كان زوج مخلص، وخادم للأمة البريطانية، معتبرا أن هذا اليوم، طغت فيه مشاعر الحزن على الأمة البريطانية بأسرها.
وتوقع عبد الرازق، ألا تتنازل الملكة إليزابيث عن العرش، وستستمر في الحكم، حفاظا على الميراث الكبير الذي تركه لها الأمير فيلب، قائلا: «ما نعرفه عن الملكلة اليزابيث أنها امرأة قوية وصامدة، ولن تتنازل عن العرش».
وقال محمد شبارو، الكاتب بصحيفة إندبندنت عربية، إن الأمير فيليب، كان يرى أن مهمته الأولى والأخيرة، أن يقف خلف الملكة، يساندها ويدعمها، معتبرا أن وقوف الملكة إليزابيث خلف نعش الأمير فيليب، على عكس السابق، تعد لحظة تاريخية، ودليل على احترامها وتقديرها لهذا الرجل الذي شاركها حياتها وضحى بمسيرته العسكرية من أجلها.
