للمرة الأولى.. مصابة بـ«متلازمة داون» مذيعة في قناة فضائية

طرحت شركة «ماتيل» الأمريكية لصناعة الألعاب، الثلاثاء الماضي، نموذجاً جديداً من دمية باربي يحمل سمات الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، بالشراكة مع جمعية أمريكية تُعنى بهذا الاضطراب الجيني.

وقالت مديرة ماركة باربي ليزا ماكنايت في بيان: «إنّ هدفنا هو أن تمثّل الدمية مختلف الأولاد، وأن يرى هؤلاء أنفسهم فيها، بالإضافة إلى تشجيعهم على اللّعب بدمى لا تشبههم».

وهذا النموذج الجديد من دمية باربي الذي جرى ابتكاره بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون التي تُعنى بمَن يعانون هذا الاضطراب الجيني، مُتاح عبر الإنترنت وسيُطرح للبيع في المتاجر هذا الصيف.

والدمية الجديدة أصغر حجماً من تلك التقليدية، فيما يبدو الجزء العلوي من جسمها أطول من بقية الأجزاء، ولها أذنان صغيرتان وأنف مسطح وعينان لوزيتان، وهي خصائص معروفة لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون.

ومتلازمة داون هي اضطراب جيني ينجم عن وجود نسخة ثالثة من الكروموسوم 21.

وبالإضافة إلى السمات الجسدية، ينتج عن هذا الاضطراب إعاقة ذهنية تتراوح بين الخفيفة إلى المتوسطة.

وبعدما كانت «ماتيل» توفّر لعقود دمى باربي بيضاء وشقراء، مع إصدار بعض النسخ الاستثنائية، ضاعفت شركة الألعاب المبادرات الهادفة إلى تنويع صورة الدمية الشهيرة.

نجحت كوليت ديفيتو وهي فتاة من أصحاب متلازمة داون، خلال 5 سنوات فقط، أن تؤسس شركة لإنتاج البسكويت، حققت أرباحًا وصلت حتى الآن أكثر من مليون دولار.

وبحسب قناة سي إن بي سي، تخرجت كوليت في الجامعة وهي تبلغ من العمر 26 عاما، لتنتقل فيما بعد إلى بوسطن في الولايات المتحدة على أمل العثور على وظيفة، حتى تعتمد على نفسها ولا تكن عالة – ولكن كانت كلما تتقدم إلى وظيفة، كانت الإجابة بأنها غير لائقة للعمل.

وفي لقاء كوليت مع قناة سي إن بي سي، قالت إنها كانت جاهزة حتى تستقل بنفسها وتتحمل المسؤولية، ولكنها واجهت صعوبة بالغة في إيجاد العمل.

كانت كوليت طموحة جدًا، وولدت بخلل جيني يُعرف باسم متلازمة داون، وانحدرت من عائلة بها الكثير من رواد الأعمال، وقررت أن تبدأ مشروعها الصغير من خلال هوايتها.

روزماري، هي والدة كوليت، بدأت في تعليمها إدارة المشاريع الصغيرة، لتتمكن الابنة من تشغيل شركتها الخاصة كوليتز كوكيز، التي اعتمدت على الإنترنت في بيع البسكويت، ثم تواجدت في 7 محلات تجارية، وحققت أرباحا بقيمة 1.2 مليون دولار منذ تأسيسها عام 2012.

ويتألف فريق العمل الموجود بالشركة من 15 موظفا، أغلبهم لديهم إعاقات، حيث أوضحت كوليت، خلال اللقاء، أنها تعمدت توظيف هؤلاء الأفراد من أجل المساهمة في دخولهم إلى سوق العمل، فهي أكثر من يعلم بالصعوبة التي يواجهونها لإيجاد فرص التوظيف.

وتخصص كوليت جزءًا من وقتها وجهدها لتدريب الموظفين الجدد الذين لديهم إعاقات، على الاندماج في العمل، والقيام بأفضل ما لديهم.

كسر مطعم في العاصمة البلجيكية بروكسل التقاليد السائدة حيث عمل على توظيف المصابين بمتلازمة داون لخدمة الزبائن.

صاحب المطعم، أراد من خلال هذه الفكرة، دمج هؤلاء الشبان والشابات في المجتمعِ من خلال الاحتكاك المباشر مع الجمهور.

وقد تحدى المطعم الذي حمل اسم 65 درجة، المفاهيم السائدة بشأن صعوبة اندماج المصابين بمتلازمة داون في المجتمع .

وقد أنشأ المطعم 4 من رواد الأعمال في مجال الطبخ والرعاية الاجتماعية، ويحتل المطعم المرتبة الأولى بين أكثر من 200 منافس ، ويقدم المطهم المأكولات بأسلوب راقي على الطراز الفرنسي .. تفاصيل أكثر في سياق التقرير التالي عبر برنامج يوم جديد.