للمرة الأولى منذ 2016.. أرباح أبل دون المتوقع بفعل ضعف مبيعات آيفون

سجلت شركة آبل انخفاضاً جديداً في الإيرادات بنسبة 1,4% للمرة الثالثة على التوالي، خلال الربع الثالث من سنتها المالية المتعثرة التي طُبعت خصوصاً بتباطؤ في مبيعات هواتف «آي فون»، على ما أعلنت المجموعة الأميركية الخميس.

وقالت آبل في بيان، إن صافي الدخل والإيرادات الفصلية بلغ 19,9 مليار دولار (بارتفاع بنسبة 2,3%) و 81,8 مليار دولار على التوالي، في أداء فاق توقعات المحللين.

وبعدما شكّلت رافعة رئيسية للمجموعة منذ أكثر من عقد، سجلت هواتف «آي فون» تراجعاً خلال الربع الأخير، مع انخفاض المبيعات بنسبة 2,4 %، وهو تراجع تخطى توقعات السوق.

ويُعوّض هذا التباطؤ  جزئياً من خلال نشاط الخدمات، الذي يتضمن متجر التطبيقات «آب ستور App Store »وخدمة البث التدفقي «آبل ميوزيك» وخدمات تخزين البيانات عن بُعد (الحوسبة السحابية).

وبات هذا الفرع في المجموعة الأميركية التي تتخذ مقراً في كوبرتينو (كاليفورنيا)، يشكّل أكثر من ربع (26 %) حجم إيرادات الشركة، بعدما كان في الأصل يركّز بالكامل على أجهزة الكمبيوتر والاكسسوارات المتصلة.

وقال رئيس المجموعة تيم كوك، في البيان، إن «آبل» بات لديها أكثر من مليار اشتراك في خدماتها المختلفة، بزيادة 150 مليون مشترك خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وعلق المحلل في شركة «إنسايدر إنتليجنس» جيريمي غولدمان على النتائج، معتبراً أنها «توضح التحول الاستراتيجي نحو الخدمات التي أصبحت عنصراً أساسياً»، مشدداً على أن هذا النشاط كان «أكثر ربحية بشكل ملحوظ من المنتجات المادية التي بنت (المجموعة) عليها سمعتها».

من ناحية أخرى، تراجعت مبيعات أجهزة «ماك» بنسبة 7%، وأيضاً الأجهزة اللوحية «آي باد” (-20%).».

وشهدت شركة آبل تسارعاً في مبيعاتها في الصين بنسبة 7,9% على أساس سنوي، بعد انكماش في الربع السابق.

لكن المبيعات تراجعت في بقية آسيا والولايات المتحدة، بينما سُجل أداء جيد في أوروبا.

ساد الهدوء أسواق الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، مع تراجع أسهم شركات الاتصالات، في حين تفوقت الأسهم السويسرية على نظيراتها الإقليمية بعد رفع توقعات أرباح شركة نوفارتس للأدوية.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 457.71 نقطة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش.

كان المؤشر قد تعرض لضربة أمس الاثنين بعد تهاوي أسهم شركة ريتشمونت للسلع الفاخرة بسبب ضعف مبيعاتها على غير المتوقع، وكذلك على خلفية ضعف البيانات الصينية.

وقفز سهم نوفارتس 2.7% اليوم بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لأرباح العام بأكمله وأعلنت عن خطط لوحدة ساندوز للأدوية الجنيسة في أوائل الربع الرابع.

ودفع هذا المؤشر السويسري إلى الارتفاع 0.3% بعدما تصدر الخسائر في أوروبا أمس الاثنين.

وتأثر المؤشر ستوكس 600 بخسائر شركات الاتصالات، إذ تراجعت أسهم القطاع 0.9% بعد أن هوى سهم شركة “تيلي2 إيه.بي” 9% بعد إعلان بيانات الأرباح الفصلية.

وفي الوقت نفسه، تراجع سهم البنك السويدي 1.1% على الرغم من أن الأرباح التشغيلية فاقت التوقعات في الربع الثاني.

أعلن جيه.بي مورغان تشيس، تحقيق قفزة أكبر من المتوقع في أرباح الربع الثاني من 2023، إذ زادت مكاسبه من مدفوعات الفائدة من المقترضين، واستفاد من صفقة شراء فيرست ريبابليك.

وسجل صافي الدخل من الفوائد، الذي عززته الصفقة ورفع البنك المركزي الأميركي لسعر الفائدة، 21.9 مليار دولار، بزيادة بلغت 44%، أو 38%، باستبعاد أثر صفقة فيرست ريبابليك.

وتوقع البنك أن يسجل صافي الدخل من الفوائد نحو 87 مليار دولار للعام بأكمله، بما يفوق توقعات وول ستريت بأن تبلغ 83.37 مليار دولار، بحسب بيانات رفينيتيف.

وقفزت أرباح البنك 67 % إلى 14.47 مليار دولار، أو ما يعادل 4.75 دولار للسهم، في الربع المنتهي في 30 يونيو/ حزيران.

وباستبعاد التكاليف الاستثنائية، ربح سهم البنك 4.37 دولار للسهم، ما يتجاوز متوسط تقديرات المحللين البالغة أربعة دولارات للسهم.