في صباح يوم الأحد الموافق العاشر من يناير/كانون الثاني القادم، تشهد مصر أولى جلسات برلمان 2015، والتي يطلق عليها الجلسة الإجرائية، لثاني برلمان بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
تبدأ الجلسة بحضور كافة النواب وهم 596 نائبا برلمانيا، وعدد من الشخصيات العامة منهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية اللذان وجه لهما دعوة بالحضور.
يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سنًا، ومعه أصغر عضوين سنًا كوكيلين له، وسيترأس الجلسة بهاء الدين أبو شقة، العضو المعين حديثا فى البرلمان، لأنه أكبر الأعضاء سنا، فهو من مواليد عام 1938، وهو أكبر بعام واحد عن الدكتورة آمنة نصير، التى من مواليد عام 1939.
وسيكون هذه هي المرة الثانية الذي يترأس فيها عضو من حزب الوفد الجلسة الإجرائية حيث سبقه للدكتور محمود السقا الذي ترأس الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب عام 2012.
وينتظر الجميع الجلسة وكيفية إدارة أبو شقة لها، خصوصا أن إدارة السقا اتسمت بإطلاقه بعدد من التعليقات الساخرة، كما شهدت مشادات بين السقا من جهة ونواب الشعب من جهة أخري خصوصا عندما خرجوا عن نص أداء اليمين.
وبجوار أبو شقة سيكون هناك أصغر عضوين سنا، وهما مصطفى الطلخاوى 26 عاما، نائب الإسكندرية، ونهى الحميلى 25 عاما، نائبة بنى سويف.
وتنقسم الجلسة الإجرائية كما تنص عليها اللائحة الداخلية للبرلمان، إلى ثلاث جلسات؛ الأولى خاصة بالقسم والثانية بانتخاب رئيس المجلس والوكيلين، والثالثة خاصة بانتخاب هيئات مكاتب اللجان النوعية.
تبدأ وقائع الجلسة الأولى بقول أبو شقة “بسم الله باسم الشعب أفتتح الجلسة، «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»، ثم يبدأ مقرر الجلسة، وهو أحد الباحثين بالأمانة العامة للمجلس، بقراءة قرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب، ثم يتلو قرار الرئيس بدعوة المجلس للانعقاد.
يعقب ذلك أداء رئيس المجلس والوكيلين، اليمين الدستورية، ثم باقي الأعضاء وينص القسم “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”.
بعد الانتهاء من اليمين الدستورية، تبدأ وقائع الجلسة الثانية، والتي يتم فيها انتخاب رئيس مجلس النواب، ويعلن رئيس الجلسة فتح باب الترشح، للمنصب، وتوزع بعد ذلك بطاقات إبداء الرأى على الأعضاء، للإدلاء بأصواتهم.
ويتم تشكيل لجنة لفرز الصناديق، يتراوح عدد أعضائها ما بين ٥ و٧ أعضاء، على أن يكون بينهم ممثلون للهيئات البرلمانية المختلفة، ليعلن بعدها الفائز بمنصب رئيس المجلس، ويصعد رئيس مجلس النواب لعام 2015 للمنصة ليتسلم إدارة الجلسة، ويلقي كلمة للنواب.
ويعلن رئيس المجلس يعد ذلك فتح باب الترشح لمنصب وكيلى المجلس، ويتم التصويت عليها ثم يعلن ويلقى كل من وكيلى المجلس كلمة أمام أعضاء المجلس.
في الجلسة الثالثة والأخيرة يتم توزيع قوائم اللجان النوعية على أعضاء المجلس لمراجعتها واعتمادها، ويدعو أعضاء المجلس للتوجه إلى مقار اللجان النوعية لانتخاب هيئات مكاتب هذه اللجان التي تشمل في كل لجنة رئيس اللجنة ووكيليها وأمين السر.
ويعلن رئيس المجلس نتائج انتخاب كل لجنة وتشكيل هيئة مكتبها، وتلقى أي اعتراضات عليها من النواب، وبعد اعتمادها يتم فتح باب النقاش حول اللائحة.
ويلقي وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب، المستشار مجدى العجاتى، كلمة أمام أعضاء المجلس، ثم يعلن في الختام رئيس المجلس عن موعد جلسة إلقاء الرئيس السيسى بيانه بالبرلمان ليرفع الجلسة قائلا “رفعت الجلسة”.
