اعتقلت سلطات الاحتلال محافظ القدس، عدنان غيث، وذلك للمرة السابعة عشرة، وتم تحويله لزنازين المخابرات الإسرائيلية ذات السمعة السيئة والمعروف بعمليات التعذيب بداخله.
وأطلق عدد من المقدسيين لقب أمير المحافظين على غيث الذي تعرفه المدينة بعمله الدؤوب في مقارعة الاحتلال وخدمة الأهالي رغم قلة الإمكانيات المالية لسلطة الفلسطينية ومنع عملها في القدس المحتلة.
يشار إلى أن عدنان غيث هو أحد أبناء القدس المحتلة، وطالما تجول بين العيسوية وبين ومضارب البدو وخيام التضامن، ودائما ما كان نشاطه ملاحقا، ومنع من زيارة الضفة الغربية.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس، أمجد أبو عصب، إن الزنازين التي يعتقل فيها محافظ القدس في مدينة عسقلان المحتلة سيئة السمعة وتنتشر فيها الحشرات، حيث يتم تهديد المعتقل وتخويفه من أجل سحب أعترافات من المعتقل.
ومنذ تعيينه قبل عامين، تم اعتقاله مرارا بتهمة إدارة نشاطات وأعمال للسلطة الفلسطينية في القدس المحتلة، وهو ما تعتبره إسرائيل انه تهديد للسيادة الإسرائيلية.
وقال فادي مطور، ناشط مقدسي، إن عدنان غيث، يقف بجوار كل المقدسيين في أفراحهم وأحزانهم، مؤكدا أن هناك توافق على شخصيته الوطنية.
وحاصر الاحتلال عدنان غيث، وجفف مصادر الأموال التي كان يحاول إدخالها للمدينةلدعم صمود المقدسيين، ومع استمرار الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية حاول على الأقل التخفيف من آلام المدينة.
كما تعرض عدنان غيث وأسرته لضغوط مثل اعتقال أبنائه ومع ذلك لم ينسحب من المشهد الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة فتح رأفت عليان، إن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لعدنان غيث إفلاس سياسي لحكومة نتنياهو، مؤكدا أن الجينات الفلسطينية تتحدى الاحتلال بصموها مهما زاد الضغط.
