لليوم الثالث على التوالي.. الاحتلال يواصل حصار بحر غزة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض طوق بحري مشدد على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وحرمان ما يزيد على 4500 صياد من مزاولة مهنة الصيد،
يأتي ذلك رد على قيام نشطاء فلسطينيين بإطلاق بالونات حارقة تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لغزة، وفق مزاعم سلطات الاحتلال.وتسبب الإغلاق البحري في مزيد من التدهور الاقتصادي للصيادين الذين يعيشون ظروف معيشة صعبة جراء الحصار البحري الإسرائيلي المشدد الذي فُرض في حزيران /يونيو عام 2006.
واتهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، النشطاء الفلسطينيين، بإطلاق العشرات من البالونات الحارقة التي تسببت باندلاع العديد من الحرائق في المستوطنات والكيبوتسات الإسرائيلية الزراعية، ما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة، كما تم استدعاء وحدات من الجيش الإسرائيلي للمساهمة في إطفاء الحرائق التي اندلعت بصور كبيرة خلال الأيام الماضية.
وقال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة، زكريا بكر، إن إسرائيل تهدف من خلال فرض الطوق البحري الشامل وتقليص مساحة الصيد وفرض مزيد من القيود المشددة على قطاع الصيد في غزة إلى تدمير قطاع الصيد وحرمان الصيادين من العمل والحصول على قوت يومهم والدفع بهم في أتون البطالة المتفشية في القطاع.
وأضاف بكر أن نحو 90% من الصيادين تحت خط الفقر المدقع، والنسبة الباقية تحت خطر الفقر، وبالكاد لا يستطيعون توفير قوت أطفالهم في ظل المضايقات الكبيرة التي تمارسها البحرية الإسرائيلية من عمليات إطلاق نار واستهداف مستمر وملاحقات يومية ومصادرة مراكبهم ومعداتهم.
وشدد على أن الاحتلال يستغل الصيادين الفقراء كورقة ابتزاز وضغط على الفصائل الفلسطينية لإجبارها بالقبول بالشروط والإملاءات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بمسيرات العودة وكسر الحصار والوسائل الشعبية والسلمية التي يستخدمها الفلسطينيون خلال التظاهرات للتعبير عن مطالبهم العادلة في إنهاء الحصار عن غزة.
وأوضح أن قطاع الصيد يتعرض لخسائر مالية فادحة تقدر بمئات الآلاف من الدولارات جراء الإغلاق المستمر منذ ثلاثة أيام متواصلة، داعياً المجتمع والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة العقاب الجماعي والتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين واقتصادهم الوطني الذي بات يعاني بفعل الممارسات العنصرية.
وذكر بكر أن لجان الصيادين في اتحاد العمل الزراعي استطاعت إحصاء 290 اعتداء على زملائهم خلال العام الماضى، بينها استشهاد اثنين، واصابة 30 صيادًا ، فيما تم اعتقال ما يقارب 80 آخرين، ومصادرة وتدمير أكثر من 40 مركبا.
ومنذ مطلع العام الحالي تم توثيق إصابة 10صيادين، واعتقال 25 آخرين ومصادرة 9 مراكب، كما تسبب القصف الإسرائيلي خلال شهر أبريل في تدمير 40 قاربا ومعدات تستخدم في الصيد، وذلك أثناء جولة التصعيد الأخيرة على القطاع، واستهداف مراسي الصيادين في عدة محافظات من القطاع.
