لليوم الرابع.. 250 أسيرا فلسطينيا يواصلون الإضراب عن الطعام
أعلنت الحركة الأسيرة الفلسطينية بكافة فصائلها، أن دفعة من الأسرى ستدخل في الإضراب عن الطعام، يوم الثلاثاء المقبل، دعماً لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في إضرابهم، المستمر منذ 4 أيام، رفضاً للهجمة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال عليهم.
ويواصل 250 أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال المتعسفة، في وقت يواصل 7 أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 94 يوما،
وقالت الحركة الأسيرة، في رسالة من داخل سجون الاحتلال، إن عدداً من الأسرى سيخوضون إضراباً عن الماء، وستبدأ خطوات “تكتيكية” تصعيدية، في حال لم توافق إدارة سجون الاحتلال على مطالب الأسرى.
وناشدت كافة الجماهير والفصائل الفلسطينية، بتصعيد حملتها التضامنية والإسنادية مع الأسرى خصوصا المضربين منهم والمعزولين.
وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات قاسية على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد نجاح 6 أسرى بانتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، بينها نقل عدد منهم إلى العزل الانفرادي، واقتحام غرف أسرى الحركة والاعتداء عليهم، بعد قرار الاحتلال تفكيك تنظيم الجهاد في السجون، وفرض غرامات باهظة عليهم وصل مجموعها إلى ما يقارب مليون شاقل.
وأكدت أن “الأسرى لن يقبلوا الذل والمهانة، وسيبقوا عن الأقصى والقدس، وكل شبر من فلسطين”، مضيفةً “ليعلم المحتل أننا ذاهبون حتى النهاية، لإنهاء هذه الهجمة ضدنا، لم ولن نركع وسننتصر بإذن الله”.
بدورها، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدةً أن الخطر يزداد عليهم يومًا بعد يوم، وهناك خشية من إمكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، وحدوث أذى على دماغهم أو جهازهم العصبي، خاصة نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم.
وكانت محكمة الاحتلال العليا قد أصدرت أول أمس الخميس، قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير (كايد الفسفوس)، والذي يواجه وضعاً صحياً خطراً داخل مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن قرار التجميد لا يعني إلغاؤه، لكنه إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات “الشاباك” عن مصير وحياة الأسير الفسفوس، وتحويله إلى “أسير غير رسمي” في المستشفى، ويبقى تحت حراسة “أمن المستشفى” بدلاً من حراسة السجانين.
وذكرت الهيئة أن الأسرى مستمرين في إضرابهم، وستشهد الأيام المقبلة انضمام أفواج جديد من الأسرى من مختلف الفصائل في حال عدم استجابة إدارة مصلحة السجون لمطالبهم.
والأسرى المضربون عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري هم : كايد الفسفوس 94 يوما، مقداد القواسمة منذ 87 يوما، وعلاء الأعرج منذ 70 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 61 يوما، وشادي أبو عكر يخوض إضرابه لليوم 53 يوما، وعياد الهريمي منذ 24 يوما، وخليل أبو عرام مضرب لليوم السابع على التوالي، إسنادا للأسرى المضربين ولأسرى الجهاد الإسلامي، ويقبع في زنازين سجن “عسقلان”.
