لماذا أقسم ترامب على نسختين من الكتاب المقدس؟

ينص الدستور الأمريكي على أن يؤدي رئيس البلاد يوم تنصيبه، قسماً من 35 كلمة، يتعهد فيه بأن يفعل كل شيء في استطاعته لخدمة البلاد وحماية دستورها.

وهذا هو نص القسم:

«أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيساً للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يا الله».

  • بأي كتاب أقسم ترامب؟

يقول المؤرخون، إن منظمي حفل تنصيب أول رئيس أمريكي «جورج واشنطن»، كانوا قد نسوا أن يجلبوا الكتاب المقدس الذي كان مخصصاً لأداء القسم، ولهذا بحثوا عن أقرب كتاب مقدس من دون الاهتمام برمزية اختياره.

ولكن حين ردد جورج واشنطن في عام 1789، القسم المكون من 35 كلمة، والذي نص عليه الدستور، واضعاً يده على الكتاب، دشن بذلك تقليداً يعتبر العنصر الأكثر استعراضاً ورمزية في حفل التنصيب، خصوصاً خلال مراسم أداء القسم.

وبعد ذلك اكتسب اختيار نسخة من الكتاب المقدس، أهمية ورمزية كبيرتين أثناء تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة. فقد اختار فرانكلين روزفلت، الكتاب المقدس الخاص بالعائلة، وهو مكتوب باللغة الألمانية، طبعة عام 1686.

فيما اختار جون كينيدي، وهو أول رئيس كاثوليكي يدخل البيت الأبيض، كتابه المقدس الخاص. واختار باراك أوباما، الكتاب الذي وضع محرر العبيد أبراهام لينكولن، يده عليه.

ورغم الاختلافات الكبيرة بين الرئيسين المنتخب دونالد ترامب، والمنتهية ولايته باراك أوباما، هناك ما يجمعهما وهو كتاب القسم.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، استخدم ترامب اليوم الجمعة خلال أداءه اليمين الدستورية، كتابين للقسم، أحدهما هو الكتاب نفسه الذي استخدمه كل من لينكولن وأوباما، والآخر هو الكتاب المقدس الشخصي الذي أهدته إليه أمه بعد تخرجه من مدرسة الأحد الدينية حين كان في التاسعة من عمره عام 1955.

وقال رئيس هيئة التنصيب الرئاسي، توم باراك، في وقت سابق، إن الرئيس المنتخب سيقسم بـ«الكتابين اللذين يحملان معانٍ خاصة لكل من عائلته وبلادنا»

وخلال أداءه اليمين الدستورية، ردد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، القسم وراء القاضي جون روبيرتس، وهو رئيس المحكمة العليا.

فيما اختار نائب الرئيس المنتخب مايك بينس، الكتاب المقدس الذي أقسم عليه الجمهوري المحافظ رونالد ريغان، في حفل تنصيبه. وردد بينس القسم وراء القاضي في المحكمة العليا كليرانس توماس. ويعتبر توماس، أول قاض من أصول أفريقية يوجه مراسيم القسم لنائب رئيس أو لرئيس، في تاريخ البلاد.

  • طرائف حفلات التنصيب في الولايات المتحدة

رغم الجدية التي تحيط بحفل تنصيب رئيس الولايات المتحدة، دائماً ما يحتفظ التاريخ بذكرى لحظات خارجة عن المألوف. ومن أبرز تلك اللحظات:

أوباما: تلعثم.. وتثاؤب

خلال حفل تنصيبه الأول عام 2009، تلعثم الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، لوهلة، مقاطعاً الشخص الذي كان يلقنه القسم في حينها، مما دفع المسؤولين إلى إعادة القسم في صباح اليوم التالي. وفيما شاهد قسم أوباما الأول ملايين البشر حول العالم، شهد القسم الثاني تسعة أشخاص فقط في إحدى قاعات البيت الأبيض، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، وقتها.

أما حفل التنصيب الثاني، فرصدت إحدى الكاميرات ابنة أوباما الصغرى ساشا، وهي تتثاءب فيما كان والدها يلقي خطاب التنصيب.

كلينتون: إلفيس بريسلي

في عام 1993، وخلال حفل تنصيب الرئيس الأسبق بيل كلينتون، أثير جدل حول اختيار الفرق المشاركة في المسيرات الاحتفالية ذلك اليوم، وكان منها فرقة من مقلدي المغني الأمريكي الراحل إلفيس بريسلي، وتداولت حينها وسائل الإعلام صورة للرئيس مصافحاً أحد مقلدي بريسلي.

كينيدي: ثلج وحريق

أما جون كينيدي، فكان يوم تنصيبه عام 1961، مزيجاً من الأحداث غير الموفقة رغم أن جاذبيته في النهاية أنست الحضور ما جرى. وقبل يوم من تنصيب كينيدي، تساقط الثلج بكثافة في واشنطن، أعقبته في اليوم التالي موجة برد شديدة، وواجه روبرت فروست، الذي كان مكلفاً بقراءة الشعر، مشاكل في قصيدته واضطر إلى الاستعانة بأخرى قديمة.

وعندما جاء دور الرئيس لإلقاء خطابه، اشتعلت نار بسبب تماس كهربائي تحت المنصة التي كان كينيدي واقفاً عليها، لكن رجال الأمن تمكنوا من إخمادها سريعاً.

آيزنهاور: عرض فني

تخلل حفل تنصيب آيزنهاور  عام 1953، طقس إلقاء القبض عليه بواسطة حبل على طريقة رعاة البقر «الكاوبوي»، ضمن عرض فني خلال الحفل.

هاريسون: فرح لم يكتمل

يتذكر المؤرخون موقفاً لافتاً، عندما حضر الرئيس وليام هنري هاريسون، حفل تنصيبه عام 1841، من دون ارتداء قبعة أو معطف في ذلك الشتاء الشديد، ما أدى لإصابته بالتهاب رئوي كان السبب في وفاته بعد شهر فقط من توليه الحكم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]