قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن الحادثة التي تعرضت لها مروحية أميركية خلال عملية للتحالف الدولي لدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فجر أمس، قد تأخر الإعلان عنها، بما ينبئ عن وجود استهداف أسفر عن سقوط المروحية.
ووقعت حادثة المروحية الأميركية جنوب الحسكة قرب قاعدة للتحالف الدولي، فجر أمس الإثنين.
وأعلن الجيش الأميركي تعرض مروحية لحادثة بشمال شرقي سوريا، وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الحادثة أسفرت عن إصابة 22 عسكريا بجروح متفاوتة، مشيرة إلى إجلاء 10 عسكريين إلى منشآت رعاية.
كما أعلنت استمرار التحقيق في سبب الحادثة، نافية رصد ما وصفتها بـ”نيران معادية”.
وأوضح عبدالرحمن، خلال لقاء على شاشة الغد، أن المعلومات تشير إلى أن عملية ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي نفذتها وحدات خاصة من قوات (قسد) بدعم من التحالف الدولي، مؤكداً أنه إذا كانت الحادثة أمرا عارضا فكان يجب على التحالف نشر المعلومات فور وقوع الحادث، خاصة أن الأمر يتعلق بـ 22 جنديا أميركيا.
وأكد مدير المرصد السوري أن تأخر الإعلان الأميركي عن الحادثة التي تعرضت لها المروحية يدل على وجود عملية استهداف وليس سقوطا عارضا.
وتابع أن المنطقة الوحيدة التي كانت تتحرك بها مروحيات التحالف الدولي تقع بجنوب الحسكة، وأنها كانت تدعم قوات “قسد” من أجل القبض على قيادات في تنظيم داعش المتواجدين في المنطقة والمشرفين على عمليات التهريب بين العراق وسوريا.
وأشار عبدالرحمن إلى أن صراعا خفيا يدور الآن بين إيران وقواتها من طرف، وبين القوات الأميركية من طرف آخر على تشكيل قوات عربية، إذ قام “حزب الله” – الموالي لإيران- بتدريب مقاتلين من منطقة شرق الفرات لاستهداف القوات الأميركية دون الإعلان عن ذلك، وهي القوات التي استهدفت قوات أميركية في أوقات سابقة تحت اسم “المقاومة لتحرير سوريا من الاحتلال الأميركي”، وهو ذات الأمر الذي تعمل واشنطن عليه، حيث تعمل القوات الأميركية على إنشاء قوات عربية لمحاربة القوات الإيرانية في مناطق غرب الفرات. بحسب مدير المرصد السوري.
