ما أعلنه الجيش الليبي من أن دفاعاته اعترضت طائرة تركية مسيرة جنوب العاصمة طرابلس، وتأكيد شعبة الإعلام أن دفاعات القوات المسلحة تمكنت من إصابة الطائرة التركية بدقة، كان له ردود فعل واسعة حول ما تمارسه تركيا من دعم الميليشيات المسلحة داخل ليبيا.
ويرى خبير الشئون الليبية رافع الطبيب، أن المدرعات التي استقدمتها تركيا إلى ليبيا، لتوزعتها على بعض الميليشيات إضافة للطائرات المسيرة لم تكن عنصرا فاعلا في قلب المعادلات على الأرض.
وأشار إلى أن تركيا تريد بهذا الاستعراض أن تكون على مائدة المفاوضات، عندما يسقط السلاح ويجلس الفرقاء الليبيون على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنها تستهدف أن تكون جزءا من التركيبة السياسية المستقبلية لليبيا.
وقال الطيب إن جميع الأسلحة التي وصلت من تركيا في الفترة الأخيرة تم تقديمها إلى الميليشيات مباشرة.
من جانبه قال الكاتب الصحفي حسين مفتاح إن أردوغان ما زال يحلم بعودة الولاية العثمانية إلى شمال أفريقيا من باب طرابلس.
وأشار إلى أن تركيا ترمي بكل أوراقها بعد خسائرها المتتالية في جميع المعارك بالمنطقة.
وأوضح أنه يجب على المؤسسة العسكرية الليبية أن تمضي قدما في عملياتها التي تقوم بها برغم التحديات التي تواجهها، مشيرا إلى أن الليبيين يأملون أن تفعّل المنظومة العربية اتفاقية التعاون المشترك.
