لماذا تعثر وقف النار في غزة قبل رمضان؟ وهذه أبرز ملامح المقترح الأميركي الجديد
على الرغم من المجهودات الكبيرة المبذولة من الوسطاء، لإنجاح المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلا أن جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، لم تسفر عن الوصول لنتائج ملموسة.
ويبدو أن نقاطا خلافية عرقلت العملية التفاوضية، هذا إلى جانب التعنت المتعمد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى إطالة أمد الحرب.
هدنة أم نهاية الحرب؟
في مداخلة لقناة الغد، قال الكاتب الصحفي سليمان جودة إن الخلاف بين وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي يتمثل في المقام الأول حول ما إذا كان الأمر متعلقا بهدنة مؤقتة أم وقف للحرب؟
ففي الوقت الي يحاول فيه الوسطاء المصريون والقطريون والاميركيون الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، يمتد لنحو 6 أسابيع، ويخططون لاستغلال تلك المدة للتفاوض بشأن وقف نهائي للحرب. تتمسك حركة حماس بأن يكون الامر وقفا نهائيا للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ميزان تبادل الأسرى والمحتجزين
ويبدو أن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، نقطة خلافية أخرى وقفت في طريق الوصول إلى هدنة، وقال جودة: «هناك خلافات حول مسألة تبادل الأسرى والمحتجزين، خصوصا في موضوع العدد الذي سيدخل ضمن صفقة التبادل، وهذه نقطة أساسية تحتاج إلى حسم».
عودة النازحين إلى الشمال
في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي بحركة حماس: «بخلاف وقف الحرب بشكل نهائي، فإن نقطة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة أحد أهم شروط حماس لإتمام الاتفاق».
مقترح أميركي جديد
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عن مصادر من داخل حركة حماس قولها إن مقترحا أميركيا بشأن المفاوضات والهدنة سيعرض على الجانب الإسرائيلي.
ويتضمن المقترح الأميركي تسهيلا لعمليات الإغاثة وكذلك عمليات إعادة إعمار المستشفيات والمخابز وعودة الكهرباء.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة اقترحت تعهد إسرائيل وحماس بالإفراج عن الأطفال والنساء وكبار السن. كما ينص المقترح الأميركي على عودة تدريجية للنازحين من جنوب غزة لشمالها.
وتجدر الإشارة إلى أن هدنة واحدة فقط جرى تنفيذها خلال الحرب، وامتدت من 24 نوفمبر 2023 وحتى 1 ديسمبر من العام ذاته.
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
