لماذا زار رئيس جنوب أفريقيا السابق قطر سرا دون إبلاغ بلاده؟
نشرت صحيفة التايمز تقريرا لمراسلها في كيب تاون جوناثان أنسر، يقول فيه إن زيارة سرية قام بها رئيس جنوب أفريقيا السابق يعقوب زوما إلى قطر أثارت الاهتمام عن اختياره الدوحة منفى اختياريا له.
زوما ترك جنوب أفريقيا دون إعلان عن الزيارة، والتقى مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويقول أنسر إن الزعيم المحاصر، الذي أطيح به في شهر فبراير/شباط هذا العام، لم يخبر الرئيس الحالي للبلاد عن زيارته، مع أن البروتوكول يقتضي إخبار الزعماء السابقين رئيس البلاد عن زياراتهم الخارجية.
وتكشف الصحيفة عن أن تفاصيل الرحلة غير المعلنة جاءت بعد المعلومات التي رشحت عن اجتماع زوما ومجموعة داخل الحزب الوطني الأفريقي للإطاحة بالرئيس سيريل رامافوسا.
ويلفت التقرير إلى أن زوما يواجه اتهامات بالفساد والغش وتبييض الأموال، ويواجه أسئلة من القضاء حول “السيطرة على الدولة”، وهو التحقيق المتعلق بإساءة عائلة الملياردير غوبتا استخدام التأثير عليه والمجموعة المحيطة به للحصول على عقود مربحة لشركاته من الدولة.
ويفيد الكاتب بأن هذه الزيارة أثارت التكهنات بأنها كانت إما للحصول على دعم مالي لمواجهة القضايا التي يواجهها زوما، أو للحصول على إقامة دائمة في الإمارة.
وبحسب الصحيفة، فإن الإخوة أجي وأتول وراجيش غوبتا متهمون بمراكمة ثروة مالية بسبب علاقتهم القريبة مع زوما، لافتة إلى أن الإخوة غادروا جنوب أفريقيا بعد أن خرج زوما من الحكم.
وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن الحكومة في جنوب أفريقيا علمت عن الزيارة عندما أثار سفيرها في الدوحة فيصل موسى أسئلة حولها، فيما أكد رامافوسا أن حكومته لم تعلم بالزيارة، ولا تعرف عنها.
