لماذا طالبت البعثة الأممية الامتناع عن عمليات التحشيد في ليبيا؟
تحذيرات دولية واممية لجميع الأطراف الليبية بالامتناع عن أي عمليات تحشيد أو نشر للقوات الأمنية ولاحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
في بيان لها دعت البعثة الأممية للدعم في ليبيا جميع الاطراف إلى الابتعاد عن ما وصفته بالتصعيد الذي قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه خلال الأشهر الماضية، كما جددت دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 لتمهيد الطريق لاجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل
تصريحات البعثة تتزامن مع تأكيدات الخارجية الروسية، على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، على دعم عمل اللجنة العسكرية 5+5، و تأييد موسكو لانسحاب جميع القوات والعسكريين الأجانب دون استثناء، من الأراضي الليبية
كذلك وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أكدت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الروسي أن انسحاب القوات الأجنبية يتطلب النظر إليه بطريقة واقعية، حيث يجب أن يكون هذا الانسحاب مقننا ومدروسا وعلى مراحل.
وقبل لافروف والمنقوش أجمعت المؤتمرات السياسية الخاصة بالأزمة الليبية، وآخرها مؤتمر برلين 2، على ضرورة مغادرة القوات الأجنبية للأراضي الليبية، دون قيد أو شرط حتى تبلغ المرحلة الانتقالية خواتيمها المنشودة.
وسبق للجنة العسكرية المشتركة أن دعت لإعادة النظر في تبعية المجموعات المسلحة، وإعادة دمجها برئاسة الأركان العامة ووزارة الداخلية، حتى تتم إعادة تقييمها وهيكلتها وتحديد مهامها، ووضع ميزانيتها المالية، كما خاطبت اللجنة المجلس الرئاسي والحكومة المؤقتة بتجميد أي اتفاقيات عسكرية أو مذكرات تفاهم مع أي دولة وفق اتفاق جنيف.
ومن جانبه أكد المختص بالشئون الاستراتيجية والأمنية من بنغازي فرج زيدان، أن البعثة الأممية ربما تقصد في بيانها مليشيات الغرب في خرق اتفاق إطلاق النار في ليبيا.
وأوضح زايدن، خلال تصريحات لبرنامج حصة مغاربية، أن البعثة الأممية تتجاهل الانتهاكات التركية في ليبيا وعمليات تهريب الأسلحة والمرتزقة.
وأشار إلى أن البعثة الأممية تستخدم لغة فضفاضة في بياناتها ومواقفها تجاه القضايا الليبية.
وأضاف أن الجنوب الليبي تحت سيطرة الجيش الليبي والذي يتحرك في تلك المنطقة لمواجهة داعش وليس هناك هدف أخر لتلك التحركات العسكرية.
