بعد طول انتظار, ستعود الرحلات الجوية الدولية للتحليق في سماء المغرب، و سيعود معها الفاعلون في المجال السياحي لمزاولة انشطتهم بعد توقف اضطراري دام لشهرين.
بدورهم يستعد العاملون في الوحدات الفندقية لاستقبال زبنائهم خاصة من السياح الدوليين بعد شهرين من الركود .
ومن شأن عودة حركة الطيران الدولي أن تخفف من معاناة الفاعلين في القطاع السياحي الذي يمثل ازيد من 7 في المئة من الناتج الداخلي العام و الذي يمر من ازمة غير مسبوقة بسبب فيروس كورونا.
أزمة صحية , تفاعل معها المغرب بشكل استباقي منذ بدايتها، وشكلت منطلقا لتأمين سيادته في مجال اللقاحات من خلال اطلاق مشروع لتصنيع و انتاج اللقاح المضاد لكورونا و غيره من اللقاحات.
يتعلق الأمر بإنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد19 و لقاحات أخرى حيث سيتمكن من إنتاج 116 مليون وحدة لقاح بحلول عام 2024 بتعبئة استثمارية بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو.
بإمكان هذا المشروع أن يلبي أكثر من 70 بالمئة من احتياجات المغرب و ما يفوق من 60 في المئة من احتياجات القارة الافريقية ما سيحقق للبلاد ما يمكن ان نسميه بالسيادة اللقاحية كما سيسهم في تعزيز الدور المغربي خارجيا.
أهداف محلية و قارية يتوجها المشروع الملكي , الذي سيشكل فور الإنتهاء من إنجازه اكبر منصة من حيث القدرة على التعبئة وتغليف اللقاحات في إفريقيا .
ومن جانبه أكد الدكتور خالد فتحي أستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن المغرب استفاد من تجارب الدول الأخرى التي واجهت جائحة كورونا.
وأوضح فتحي، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن قطاع السياحة يعاني من تدهور لذلك لابد من قرار إعادة فتح المجال الجوي لكي يواجه ذلك القطاع خطر التدهور.
وأضاف أن قرار إغلاق الحدود لم يعد ضروريا في مواجهة متحور أوميكرون وهو ما تبعته الدول الأخرى.
