لماذا وصلت قضية منطقة أبيي السودانية إلى طريق مسدود؟
أكد المحلل السياسي، بشير أربجي، أن منطقة “أبيي” السودانية معروفة بامتلاكها للنفط والمعادن، لذلك يتمسك جنوب السودان والخرطوم بها.
وأضاف أربجي، أن كلا البلدين فشلا في وضع حلول لتلك المنطقة المتنازعة عليها، وترك القضية للحلول المستقبلية، لذلك لم يصل أحد لحل نهائي لتلك المنطقة.
وأوضح أن الثورة السودانية وملفات السلام كانت محور انشغال السلطات السودانية، أما جنوب السودان انشغل في صراعاته الداخلية، لذلك ظلت أزمة منطقة أبيي بلا حلول.
وأكمل أن قوات حفظ السلام ساهمت في استقرار منطقة أبيي السودانية، ولم تندلع أي مواجهات بين البلدين في تلك المنطقة، مؤكدا أنه من المتوقع أن تستمر قوات حفظ السلام في أداء مهامها في تلك المنطقة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المكلف تقديم “خيارات” حول إنهاء مهمة بعثة السلام للأمم المتحدة في أبيي، أن هذا الأمر لا يتم سوى باتفاق بين السودان وجنوب السودان حول وضع هذه المنطقة الحدودية والنفطية المتنازع عليها، وذلك في رسالة بعث بها مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال جوتيريش، “يجب أن يقوم الحل الطويل الأجل الذي يؤدي إلى انسحاب آمن وكامل للبعثة الأممية على علاقات حسن الجوار بين السودان وجنوب السودان، وعلى إبرام اتفاق بين الطرفين بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي بدعم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمنطقة”.
