واصلت قوات الاحتلال المتوغلة في جنين، اليوم الإثنين، اعتداءاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بما فيها الطواقم الطبية والصحفية، للتغطية على جريمتها المتواصلة ومنع توثيق ما يحدث من انتهاكات مروعة بحق المدنيين.
واستهدفت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية بصورة مباشرة أثناء تواجدها أمام مستشفى “ابن سينا” بجنين وهم على الهواء مباشرة، كما أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص الحي باتجاه الصحفيين، ما أدى إلى إصابة الصحفي حازم ناصر برصاصة في الخاصرة، ووصفت حالته بين المتوسطة والخطيرة، حيث خضع للعمليات الجراحية الفورية لإنقاذ حياته.
وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال حاصرت الصحفي ناصر في محيط مخيم جنين، وأطلقت النار أكثر من مرة تجاهه وفي الأخير أصيب الصحفي.
وأضاف أن هناك مقاطع فيديو وثقت محاصرة قوات الاحتلال لعدد من الصحفيين كانوا يقومون بتغطية الأحداث الجارية، حيث أطلق الاحتلال الرصاص باتجاهم بصورة مباشرة.
استهداف مباشر
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استهداف قوات الاحتلال للطواقم الصحفية خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، الأمر الذي أدى لإصابة الصحفي حازم ناصر برصاصة في الخاصرة.
وأكدت النقابة أن قوات الاحتلال استهدفت عددا من الصحفيين بشكل مباشر، عقب محاصرتهم بأحد المباني، رغم ارتدائهم الزي الخاص بالصحفيين المعتاد عليه أثناء تغطيتهم انتهاكات الاحتلال، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الحماية الميدانية للصحفيين، وكف يد الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم.
64 إصابة منذ مطلع العام
بدورها، استنكرت لجنة دعم الصحفيين، إقدام قوات الاحتلال على إطلاق النار تجاه الطواقم الصحفية، مؤكدة أن الجنود تعمدوا استهدافهم للتعتيم على انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين.
وقالت لجنة دعم الصحفيين، في بيان، إن الانتهاكات الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين، دليل واضح على الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في زمن الحرب للعام 1949.
وأضافت أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو بالضرب والركل بالعصي وأعقاب البنادق وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة، والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم.
وذكرت اللجنة أن الانتهاكات بحق الصحافة وصلت لأكثر من 707 انتهاكات من بينهم اغتيال صحفيتين وأكثر من 215 اعتداءً وإطلاق نار على الصحفيين العام الماضي، ومنذ بداية العام الحالي سُجلت أكثر من 64 إصابة واستهداف، آخرها إصابة الصحفي حازم ناصر في جنين.
وطالبت اللجنة، المؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة مراسلون بلا حدود ومقرر حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بالتدخل لحماية الصحفيين، ومتابعة ما يتعرضون له من جرائم، داعيةً المؤسسات الدولية والحقوقية لتشكيل محكمة دولية متخصصة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين لمحاسبة الاحتلال.
