كشف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث، عن صورة «الرئيس المثقف»، المتابع لمؤلفات كبار الكتاب والمفكرين، وعلى رأسهم الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، والعالم الجليل الراحل الدكتور جمال حمدان.
اهتمام السيسي بالقراءة يعد «ظاهرة رئاسية» في مصر، بعد رحيل الزعيم العربي جمال عبد الناصر، والمعروف بقراءاته المتعددة، خاصة في التاريخ والعلوم الاستراتيجية، وجاء بعده الرئيس السادات، وكان يحب أن يسمع لا أن يقرأ، وكذلك الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكل منهما لا تربطه صلة بالقراءة.
الرئيس السيسي، في رده على سؤال، خلال الحوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية عن آخر كتاب قرأه؟ قال: كان للأستاذ الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، مضيفا «أنا قرأت كل كتب هيكل، بل كل مقالاته ومحاضراته وندواته، وليس معنى هذا أنني لا أقرأ لغيره، هناك من جيله كثيرون، كالأستاذ جمال حمدان صاحب “شخصية مصر”، التي أعيد قراءتها من وقت لآخر، وكذلك الأستاذين أنيس منصور وموسى صبري، وكتاب الرواية والمفكرون الكبار وغيرهم، وليس معنى أنك تفضل القراءة لكاتب معين، أن كل رؤيته تتفق مع رؤيتك».
المعروف أن الرئيس السيسي، كان حريصا على التواصل مع الكاتب الكبير الراحل هيكل، ما جعل كثيرين داخل الساحة العربية يعتقدون أن «الأستاذ» هو المستشار المقرب من السيسي، وهو ما نفاه هيكل، موضحا أنه بعيد عن السلطة، إلا فيما يستجد من ضرورات التوضيح عن رأي أو موقف، فيما يخص الشؤون الخارجية والداخلية، إذا طلب منه ذلك.
إشارات الرئيس السيسي لكتابات هيكل وجمال حمدان توضح اهتماماته برؤى تناولت أفكارا قومية بجوانبها العربية.