لندن.. بوريس جونسون يعتذر عن إساءته للمسلمين ويطلق حملته الانتخابية

شارك الآلاف من البريطانيين، اليوم السبت، في مظاهرات، رفضا لخروج المملكة المتحدة من تكتل وعباءة الاتحاد الأوروبي.

ماذا حدث؟

قال مراسل «الغد» من العاصة البريطانية لندن، إن الآلاف من البريطانيين نظموا، اليوم السبت، مظاهرات ضد خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي، وهو الحدث الأعظم الذي جرى في المملكة المتحدة عام 2021.

ورصدت كاميرا «الغد» توجه المتظاهرين إلى ساحة البرلمان البريطاني.

وأضاف مراسلنا أن المتظاهرين يطالبون الحكومة البريطانية بعودة المملكة من جديد إلى تكتل الاتحاد الأوروبي، موضحا أن جزء كبير من البريطانيين يرون أن أزماتهم المعيشية ازدادات بعد خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

كما أوضح أن منظمات خاصة هي من دعت إلى تلك المظاهرات، لافتا إلى أن بعض من صوتوا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شاركوا يشاركون في هذه المظاهرات.

وقال أحد المتظاهرين إنهم يريدون إجراء استفتاء ثانٍ لإلغاء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحسب «جي بي نيوز» البريطانية.

متى خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

خرجت بريطانيا من تكتل الاتحاد الأوروبي في اتفاق يعرف باسم «بريكست» في يونيو/ حزيران 2021، في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي رحل عن المنصب.

ومصطلح «بريكست» هو اختصار لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

متى تم التصويت؟

تعود قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليوم 23 يونيو/ حزيران عام 2016، حيث صوت 17.4 مليون ناخب يمثلون 52% من الناخبين في استفتاء بالموافقة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بينما أيد البقاء فيه 16.1 مليون ناخب يمثلون 48% من مجموع الأصوات.

ومنذ ذلك الحين، لم يغير كثيرون رأيهم.

وأيدت إنجلترا وويلز الانفصال، بينما أيدت إسكتلندا وأيرلندا الشمالية البقاء في الاتحاد وفقا لرويترز.

وأظهر الاستفتاء انقسام بريطانيا على ما هو أكثر بكثير من الاتحاد الأوروبي، وغذى عملية ا‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬لبحث عن الذات في كل شيء من الانفصال عن الدولة إلى الهجرة إلى الرأسمالية والتاريخ الإمبراطوري ودور بريطانيا في العصر الحديث.

وكان الخروج من الاتحاد الأوروبي يوما حلما بعيد المنال لمجموعة متنافرة من «المشككين في الوحدة الأوروبية» على هامش المسرح السياسي البريطاني.

فعندما انضمت بريطانيا للاتحاد الأوروبي في 1973 كانت تبدو في صورة «رجل أوروبا المريض» وقبل عقدين من الزمان فحسب كان قادة بريطانيا يتداولون فكرة الانضمام إلى اليورو عملة أوروبا الموحدة، وهو ما لم يحدث قط.

لكن الاضطرابات التي صاحبت أزمة منطقة اليورو، ومحاولات توثيق الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، والمخاوف من تدفق المهاجرين، والاستياء من الزعماء في لندن، كانت كلها عوامل ساعدت مؤيدي الخروج من الاتحاد في الفوز في الاستفتاء من خلال رسالة أمل وطنية حتى وإن كانت غامضة بحسب ذات المصدر.

وقال بوريس جونسون، الذي فاز بالسلطة في 2019، وأبرم رغم الصعوبات معاهدة الانفصال واتفاقا تجاريا كما حقق في انتخابات 2019 أكبر أغلبية للمحافظين منذ مارجريت ثاتشر: «نرى مستقبلا عالميا لأنفسنا».

والبريكست في نظر أنصاره هروب من مشروع ألماني فرنسي محكوم عليه بالفشل أصابه الركود بينما تتقدم الولايات المتحدة والصين.

أما معارضوه فيقولون إن البريكست سيضعف الغرب وسيزيد من تقلص نفوذ بريطانيا العالمي ومن فقر الناس.

تعرض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، للتوبيخ من قبل مسؤول رقابي على البرلمان اليوم الخميس، لفشله في الإعلان عن مصلحة مالية لزوجته في شركة لرعاية الأطفال التي ستستفيد من سياسة الحكومة.

وقال المفوض البرلماني للمعايير، دانييل غرينبيرغ، إن سوناك انتهك قواعد سلوك وزراء الحكومة، لكنه قال إن الخطأ كان «غير مقصود» وأنه لا ينبغي معاقبة رئيس الوزراء على هذا الخطأ.

فتح غرينبيرغ تحقيقا في إبريل/ نيسان بشأن فشل سوناك في التصريح عندما استجوبته لجنة من المشرعين بأن زوجته أكشاتا مورثي كانت تمتلك أسهمًا في شركة كورو كيدز، التي جرى اختيارها لتلقي الدعم الحكومي لشركات رعاية الأطفال.

وقال غرينبيرغ، إن مساهمة مورثي «كانت مصلحة ذات صلة كان ينبغي الإعلان عنها». لكنه قال إن الفشل نابع من الارتباك بشأن القواعد وليس نية الخداع.

وأضاف: «أؤكد أن الأمر مغلق الآن». واعتذر سوناك عن الخطأ.

تأتي هذه النتيجة في أعقاب سلسلة من الانتهاكات الأخلاقية من قبل أعضاء في حكومة المحافظين البريطانية.

وطُرد رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، من منصبه في منتصف عام 2022 عندما انقلبت حكومته عليه بعد سلسلة من الفضائح حول حكمه وشؤونه المالية.

وتعهد سوناك باستعادة النظام والنزاهة للحكومة بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات في عهد جونسون وخليفته لفترة وجيزة ليز تراس، التي استقالت في غضون أسابيع بعد أن هزت سياساتها اقتصاد المملكة المتحدة. لكن سوناك، وهو مصرفي استثماري سابق، واجه أسئلة حول ثروته والترتيبات المالية لزوجته ابنة ملياردير هندي.

في العام الماضي، جرى الكشف عن أن مورثي لم تدفع ضريبة المملكة المتحدة على دخلها في الخارج، بما في ذلك 11.5 مليون جنيه إسترليني «15 مليون دولار» سنويًّا من أرباح شركة إنفوسيس، شركة تكنولوجيا المعلومات الهندية التي أسسها والدها.