أثارت تغريدات لقيادية في حزب الخير القومي التركي المعارض، حول نسبة الأمّية لدى السوريين في تركيا، الكثير من الجدل بين السوريين والأتراك.
وادعت القيادية، ايلاي أكسوي بأن نحو 70% من السوريين في تركيا، هم أمّيون ولا يجيدون القراءة والكتابة وهو ما أثّر على مستوى التعليم في تركيا بحسب تعبيرها.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، إن السوريون في تركيا من الكفاءات المتنوعة ، وهناك أساتذة جامعات ورجال أعمال وكفاءات نوعية ضمن الجالية السورية.
وأضاف رمضان أن تصريحات القيادية التركية حول نسبة الأمية لدى السوريين غير دقيقة على الإطلاق، ولا يعبر عن الواقع في تركيا.
كما ادعت القياديةُ المعارِضة، أيضاً، بأن ارتفاع معدل الأمية لدى السوريين، قد أثّـر بشكل سلبيّ على مستوى التعليم في تركيا.
ويرى السوريون ومراقبون، رغبة من المعارضة باستغلال ملفّ الوجود السوري، ضمن تجاذبات داخلية.
وقال المحلّل السياسي، عمر كوش، إنه هذه التصريحات تأتي في إطار التحريض السياسي على اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا، هذا يدخل في إطار المناكفة طبعاً والصراع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، وبالتالي بدل أن تجد هذه السيدة صراعها في البرامج المقدّمة للمواطن التركي، وكيفية تخليصه من الأزمات والصعوبات الاقتصادية والبطالة وارتفاع الأسعار وغيرها، تلجأ إلى الحلقة الأضعف وهي اللاجئون السوريون.
وتنتقد المعارضةُ التركية، الحزبَ الحاكم والحكومة، بسبب إنفاق عشرات مليارات الدولارات على اللاجئين، كما تقول، في وقت يعاني فيه الأتراكُ من مشكلات اقتصادية كثيرة، بينما يرى متابعون، بأن المعارضة، تتغافل عن العدد الكبير من المشاريع التي أنجزها سوريون في تركيا، وشغّلت الكثير من الأتراك.