استقبل الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأحد، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، والوفد المرافق له.
وأكد الرئيس العراقي عمق الروابط والعلاقات بين البلدين،وضرورة توسيع آفاق التعاون الثنائي في المجالات كافة، مشدداً على حرص العراق ليكون عامل استقرار ومركزاً لتلاقي المصالح المشتركة لدول المنطقة وبما يرسخ السلم والأمن الإقليمي.
وشدد على أن العراق يولي أهمية لحماية سيادته وأمنه واستقراره ويتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في إطار الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيداً بموقف إيران ودعمها للعراق لاسيما في مجال محاربة الإرهاب ومواجهة عصابات داعش.
وأشار صالح إلى أن المنطقة بحاجة لبناء علاقات متوازنة وتفاهم وتنسيق مشترك ورؤية واضحة للوصول إلى حلول جذرية للأزمات والتوترات من خلال الاعتماد على الحوار البنّاء والصريح بين جميع الأطراف الدولية.
من جانبه، أعرب ظريف عن رغبة بلاده بتوسيع آفاق التعاون والتنسيق الثنائي، ومساندتها للعراق في مختلف الصعد، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات بين دول المنطقة من أجل دعم الاستقرار ومواصلة مكافحة الإرهاب.
وجرى، خلال اللقاء، بحث آخر المستجدات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي وسبل تعزيز فرص السلام والاستقرار.
في سياق متصل، أفاد مراسلنا من بغداد أن زيارة ظريف للعراق تأتي في توقيت مهم بالنسبة لإيران، وتأكيد على حرص طهران على مصالحها في بغداد، إذ تدرك إيران أن علاقتها بالعراق فريدة من نوعها على المستوى الاقتصادي والجغرافي والسياسي والأمني كذلك.
وأشار إلى أن تلك الزيارة تأتي قبل يوم واحد فقط من قيام رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بأول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، إلى المملكة العربية السعودية، وسيتم خلالها التطرق لعدد من الملفات المهمة بين البلدين، وعلى رأسها ملف الطاقة وربط كهرباء العراق بدول مجلس التعاون الخليجي.
لافتا إلى أن إيران تدرك خطورة تلك النقطة وتريد أن تثبت وجودها في العراق وتؤكد على مصالحها فيه، خاصة في ذلك الملف، باعتبار أن العراق يعتمد بشكل كبير في مجال الطاقة الكهربائية على إيران، وهو ما تراه طهران ابتعاد للعراق عن الرؤية التي ترسمها له.
