لهذه الأسباب اشتعلت التظاهرات ضد الحكومة العراقية
تشهد المدن العراقية تظاهرات حاشدة تنديدا بالإدارة الحالية للبلاد، حيث ارتفعت المطالب متجاوزة سقف الخدمات، لتصل إلى الرفض التام للحكومة الحالية.
وقال الكاتب الصحفي أمير الساعدي، إن سقوط ضحايا جدد في تظاهرات العراق اليوم يزيد من حدة المواجهات بين المتظاهرين والأمن.
وأشار الساعدي إلى أن تصرفات الحكومة أفقدت المواطن الثقة، حيث كان الخطاب الأول لعادل عبد المهدي غير مطمئن، كما أن نتائج تقرير اللجنة الحكومية بخصوص ما جرى في تظاهرات الأول من أكتوبر/تشرين الأول بعيدة عن الواقع.
واتفق مدير مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية الدكتور مناف الموسوي في الرأي مع الساعدي، إذ قال بدوره إن التظاهرات رفعت سقف المطالب، حيث أن هناك أزمة ثقة بين المواطنين والمكونات السياسية الموجودة، التي أهملت المطالب الشعبية للمواطن العراقي.
وأشار إلى أن من ضمن أسباب خروج المتظاهرين الفساد المالي الكبير، وتراجع مستوى الخدمات.
ومن جانبه قال مراسلنا، إن المتظاهرين استبقوا الوقت، وتوافدوا إلى ساحة التحرير منذ الساعات الأولى لليوم الجمعة.
وأشار إلى أن بعض المتظاهرين حاولوا العبور في اتجاه المنطقة الخضراء، بينما أغلقت السلطات جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد.
ويطالب المتظاهرون برحيل الحكومة ومحاسبة الفاسدين، إذ تعد هذه الاحتجاجات امتدادا للحراك الذي بدأ مطلع هذا الشهر.
واستجاب العراقيون لدعوات الاحتجاج التي تمت الدعوة إليها اليوم، واحتشدوا خارج المنطقة الخضراء وسط بغداد ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن التي تحاول منعهم من اقتحام المنطقة المحصنة.
وأفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق بمقتل متظاهرين اثنين وإصابة أكثر من 150 آخرين خلال تفريق قوات الأمن العراقية متظاهرين وسط العاصمة بغداد، اليوم الجمعة.
