لهذه الأسباب ترفض تركيا انضمام فنلندا والسويد للناتو
قالت الباحثة في الشئون الأوروبية، هالة الساحلي، إن تقدم فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف الناتو رفع الغطاء عن وجود هاتين الدولتين في دوائر الحلف.
وأضافت هالة الساحلي، خلال لقاء لها بقناة الغد، اليوم الأربعاء، أن السويد وفنلندا وقبرص وسويسرا أعضاء بالمجلس الأوروبي الأطلسي للحفاظ على السلام، التابع للناتو.
وأوضحت أن القوات الفنلندية شاركت في حفظ السلام في العراق، كما شاركت في العمليات والمناورات الأطلسية.
وأشارت أن السويد تضم جزيرة جوتلانت المحورية في بحر البلطيق، ويتم الاستعانة بها للربط بين القوات الأطلسية والمتوسطية المتواجدة في بحر الشمال، خلال الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية وقبالة السواحل الروسية.
كما أشارت إلى أن الموقف التركي تجاه انضمام فنلندا والسويد للناتو هو نوع من التصعيد للظهور بشكل «القوى الموازية».
وتابعت، “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقايض الاتحاد الأوروبي حول ملفات هامة، أبرزها الطائرات المقاتلة (إف16)، التي يريد تلقيها من الإدارة الأمريكية رغم رفض الكونجرس، أما الملف الثاني فيتمثل في رغبة أردوغان في فتح ملف الاتحاد الجمركي”.
وكانت اليونان قد طالبت فنلندا بتجديد الضغط على تركيا وتشديد العقوبات خلال فترة تجديد الرئاسة السويدية للاتحاد الجمركي، خاصة بعد فرض العقوبات التجارية من قبل فنلندا والسويد.
وأشارت إلى أن تركيا تسعى إلى استقطاب 1.6 مليار مستهلك أوروبي، بميزانية تقدر بـ 30 مليار يورو، الأمر الذي ترفضه السويد وفنلندا.
تقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، في مقر الحلف، لتبدأ بذلك عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط.
وحصلت كل من السويد وفنلندا على طمأنة من إدارة الرئيس جو بايدن التي أعلنت أنها “واثقة من قدرة حلف شمال الأطلسي على التوصل إلى إجماع حول مساعي السويد وفنلندا للانضمام لعضويته، في ظل اعتراض تركيا عضو الحلف”.
