«لوبان» تعد بـ «معارضة حازمة» بعد النتيجة التاريخية لليمين الفرنسي المتطرف

اختار حزب “التجمع الوطني القومي” اليميني في فرنسا، جوردان بارديلا، زعيما جديدا بعد استقالة مارين لوبان من المنصب.

واستقالت لوبان، زعيمة الحزب منذ سنوات، من منصبها بشكل مؤقت، قبل عام من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي خسرتها أمام إيمانويل ماكرون.

ويعد تولي بارديلا سابقة في تاريخ الحزب الذي تأسس منذ 50 عاماً، بعد ابتعاد أسرة لوبان عن القيادة.

وأفادت مراسلتنا من باريس بأن بارديلا لم يكن معروفاً في عالم السياسة خلال السنوات الماضية، لافته إلى أنه يبلغ من العمر 27 عاما، ما يكشف عن توجه الحزب اليميني إلى الوجوه الشابة من أجل استقطاب الشباب الفرنسي.

ورغم أن بارديلا من أصول إيطالية، إلا أن لديه مواقف تتماشي مع “التجمع الوطني القومي” ضد قضايا مثل الهجرة واللجوء، وملفات أخرى حساسة في السياسة الفرنسية.

وأضافت أن هناك توجها غربيا أوروبيا لاستقطاب الفئات الشابة، مشيرة إلى بارديلا قد ضمن مقعداً له في البرلمان الأوروبي.

ووقفت لوبان بجوار الشاب الجديد، وحاولت دعمه إلى أن فاز بنسبة 85% من أصوات اليمين المتشدد، وهو فوز ساحق أمام منافسه.

قالت رئيسة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بفرنسا مارين لوبان، إن العقوبات ضد روسيا أثبتت عدم فعاليتها.

وأضافت لوبان، وهي كذلك نائبة في البرلمان الفرنسي، في تصريح على قناة “بي إف إم تي”: “نشتري النفط من الهند التي تشتريه من روسيا”.

وأوضحت لوبان أن العقوبات أدت إلى إثراء روسيا، وألحقت أضرارا بالفرنسيين أكثر مما تلحقه بروسيا.

وفقا لها، فإن سبب نمو التضخم هو هذه العقوبات، التي تحمل طابعا جيوسياسيا.

📹 Les sanctions contre la Russie ont été inefficaces : elles ont enrichi la Russie, elles sanctionnent plus les Français qu’elles ne sanctionnent la Russie. @BFMTV #BFMPolitique pic.twitter.com/fkRC4ouA6B

— Marine Le Pen (@MLP_officiel) July 10, 2022

تجاهلت أحزاب فرنسية من اليمين واليسار نداء الرئيس إيمانويل ماكرون للمساعدة في الخروج من مأزق البرلمان المعلق الذي أسفرت عنه الانتخابات التشريعية هذا الشهر، وطالبته بتوضيح التنازلات التي يمكن أن يقدمها لكسب تأييدها.

وقبيل توجهه لحضور قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ألقى ماكرون في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء خطابا تلفزيونيا أقر فيه بأن نتائج الانتخابات البرلمانية كشفت عن “انقسامات عميقة” في المجتمع الفرنسي.

واستبعد ماكرون تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه دعا زعماء الأحزاب المنافسة إما إلى مناقشة خيارات تشكيل ائتلاف محتمل مع تحالفه الوسطي أو النظر في تقديم الدعم لإصلاحاته على أساس كل مشروع قانون على حدة.

لكن هذا قوبل بالرفض على نطاق واسع باعتباره محاولة لحشد الأحزاب خلف سياساته دون تقديم تنازلات تذكر.

وقالت النائبة الاشتراكية فاليري رابو لإذاعة فرانس إنتر “إذا تمسك بمشروعه، فهو لا يملك أغلبية مطلقة… سيكون هو الذي يعطل فرنسا، وليس نحن”.

كما استبعد برونو ريتايلو، عضو مجلس الشيوخ عن حزب (الجمهوريون) اليميني، أي شكل من أشكال التحالف مع ماكرون قائلا إنه ليس لدى حزبه أي ثقة في الرئيس.

وأضاف “بالنسبة لنا سيكون (الدعم) على أساس كل حالة على حدة”.

ورفض لويس أليوت، نائب زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان والذي يعد الآن ثاني أكبر حزب في البرلمان، نداء ماكرون. بينما وصف الزعيم اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون خطاب ماكرون بأنه يشبه “الراتاتوي”، وهو طبق جنوبي تقليدي يُصنع من خلال المزج بين الخضراوات والكثير من زيت الزيتون.

كان ماكرون يتمتع بالسيطرة الكاملة على البرلمان خلال فترة ولايته الأولى منذ عام 2017. لكن الناخبين الذين أعادوا انتخابه رئيسا في أبريل/نيسان اختاروا برلمانا معلقا، غضبا من ارتفاع التضخم وما يعتبرونه عدم اكتراث من جانب الرئيس.