«لوفتهانزا» تدرس التخارج من السوق المصرية بسبب أزمة العملة
كشف زياد جبلاوي مدير عام لوفتهانزا مصر، أن شركة الخطوط الألمانية تدرس عدة بدائل للتغلب على أزمة مستحقاتها بالسوق المحلية المصرية، تتمثل في وقف بيع تذاكرها بالعملة المحلية في مصر أو البيع من خلال بطاقات الائتمان أو وقف البيع في مصر، كخطوة للتخارج من السوق المصرية بشكل تام إذا استمرت الأزمة، نظرا لأن المكتب الرئيسي لا يقبل الخسائر الكبيرة من فرعه فى مصر.
وأوضح جبلاوي، في تصريحات صحفية، أن الشركة تدرس الاحتمالات التي يمكنها تنفيذها اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ولفت إلى أن لوفتهانزا تسعى من خلال الاتحاد الدولي للنقل الدولي (أياتا) للحصول على خطة واضحة من الحكومة المصرية لسداد مستحقاتها بحيث تشمل الخطة الكيفية والتوقيت لعملية السداد، مشددا على أن الشركة تراعي الأزمة الاقتصادية الحالية، ولا تطالب بالحصول على مستحقاتها دفعة واحدة.
وأضاف جبلاوي، إن الشركة تعاني من نقص العملة الأجنبية بالسوق المحلية في الوقت الحالي ما يحول دون قدرتها على الحصول على تحويل مستحقاتها بالسوق، والتى بلغت 15 مليون يورو وهو ما يعادل 150 مليون جنيه تقريبا، ما أثر بشكل كبير على نتائج أعمالها من مكتبها في مصر هذا العام.
وقد دفعت أزمة النقد الأجنبي في مصر إلى جانب القيود على تحويل الأرباح للخارج، عددا من شركات الطيران إلى بحث التخارج من السوق المصرية، وكان آخرها الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كاي إل إم) والتي أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها ستعلق رحلاتها للقاهرة إلى أجل غير مسمى، اعتبارا من 8 يناير/كانون الثاني 2017.
وتابع جبلاوي، أن التأثير السلبى للأحداث الجارية سيؤثر فيما بعد على الطائرات المجدولة في السوق، على العكس من الرحلات الشارتر، حيث لا يتم بيع تذاكرها بالسوق المحلية.
وشدد على أن الشركة لا تنوي إدخال تعديلات على الرحلات من وإلى مصر في 2017، باستثناء إضافة 4 رحلات لموسم الشتاء، إلى الغردقة ومرسى علم.
و يبلغ عدد الرحلات الحالية للشركة من وإلى مصر 29 رحلة أسبوعية، من خلال المجموعة بالكامل ولشركاتها التابعة ممثلة في «سويس»و«أوستريان» من مطارات ميونيخ وزيوريخ وفرانكفورت.
