ليبيا.. ارتفاع أعداد مرشحي الانتخابات الرئاسية رغم التهديدات والمخاوف
ارتفعت أعداد مرشحي انتخابات الرئاسة الليبية إلى ستة 6 مرشحين، حيث أعلنت المفوضية العليا تسلُّم أوراق ثلاثة مرشحين جدد في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مقر المفوضية في العاصمة طرابلس.
فيما تقدم قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، رسميا بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية إلى مكتب المفوضية في مدينة بنغازي.
وقبل يومين، أعلنت المفوضية قبول أوراق عبدالحكيم بعيو كأول ملف لمرشح رئاسي، وسيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ليكون ثاني مرشح لهذا المنصب.
وعلى الرغم من اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، لا تزال الخلافات بشأن قانون الانتخابات تفرض ضبابية كثيفة على مصير العملية الانتخابية، مع تصاعد الانتقادات والتهديدات من قبل شخصيات بارزة، لاسيما في غرب البلاد.
في هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن التفاعل مع الانتخابات الرئاسية في ليبيا هو أمر مبشر، رغم أنه يسير في مسار ملغوم وأن الانتخابات تجري بلا ضمانات وقوانين انتخابية معيبة إذ تقصي أطرافا سياسية ما يثير مخاوف الكثيرين.
وأضاف بلقاسم، خلال لقاء على شاشة الغد، أن تلك القوانين لا تضمن الفرص العادلة لكل الأطراف.
وأشار إلى أن هناك حديث ما يتردد بين الأوساط السياسية الليبية بشأن تشكيل لجنة جديدة للحوار، مشكلة من 40 شخصية، والذهاب إلى جينيف مرة أخرى للبحث عن تشكيل حكومة جديدة.
فيما أوضح الكاتب والباحث السياسي، عز الدين عقيل، إن المجتمع الدولي راضي تمام على قوانين الانتخابات التي أقرها البرلمان، مستنكراً فكرة مشاركة عناصر من الحكومة الحالية في الانتخابات التي يفترض أن تشرف الحكومة عليها.
وتابع أن الحكومة وقعت على تعهد واضح ومباشر بعدم المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أنه كان يجب أن يكون توافق لعدم العودة إلى مربع الحرب من جديد، مشددا على أن عملية الاستقواء بوضع القوانين هو أمر خاطئ.
واعتبر عقيل أن رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، “شَره للحكم” ويعمل من خلف الكواليس وفي كل اتجاه من أجل الاستمرار في السلطة لأطول وقت ممكن، لذا يقوم حاليا بالحشد ضد تلك الانتخابات ويحاول عرقلتها لإطالة عمر وجوده في السلطة.