استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وأجرى ماكرون والدبيبة مباحثات حول الوضع في ليبيا والدعم الفرنسي والأوروبي للمساهمة في إعادة أعمار ليبيا.
وأكد ماكرون على ضرورة خروج جميع المسلحين الأجانب من ليبيا، مشدداً على دعم فرنسا للحكومة الليبية في هذا الصدد.
من جهته أعلن الدبيبة الاتفاق على إعادة تفعيل اللجنة “الفرنسية الليبية” المشتركة التي لم تجتمع منذ نحو عشرين عاماً.
كما بحث الدبيبة مع وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، التنسيق المشترك بشأن مؤتمر “برلين 2″، وكذلك جلسات مجلس الأمن القادمة برئاسة فرنسا.
كما أكد الدبيبة ،على الدور المهم لفرنسا في توحيد الجهود الدولية لتعزيز الشرعية السياسية وبسط السيادة الوطنية على كامل الدولة الليبية وإنهاء التواجد الأجنبي بالبلاد.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، جمال عبدالمطلب، إن الدبيبة ليس رجل دولة بالأساس أو سياسي، إنما هو رجل أعمال، إلا أن لديه إرادة قوية لدفع بمصلحة البلاد قدماً.
ولفت إلى أن هناك تنافس بين الفرنسيين والإيطاليين حول المصالح وتقسيم “الكعكة الليبية” عند استقرار الأمور في البلاد، ورأي أن الملف الليبي ليس ضمن الأولوية الأمريكية.
فيما أوضح المحلل السياسي، ألبرت فرحات، أنه لم يتغير أي شيء حتى الآن من الناحية الجيوسياسية بالنسبة لفرنسا حول الأزمة الليبية، ورأى أن باريس تتخبط كغيرها من الدول في موضوع الملف الليبي.
ورأى أن فرنسا لديها مسؤولية أخلاقية بالدرجة الأولى لما يحدث في ليبيا بسبب تورطها فيما حدث في تشعب الأزمة الليبية بشكل عام، حيث تتصارع مع شركاؤها الأوروبيين في تقسيم الكعكة الكبيرة في ملف إعمار ليبيا.
وأشار فرحات إلى أن ما يقلق فرنسا وأوروبا حالياً هو ملف المرتزقة، إذ يتواجد على الأراضي الليبية قرابة 25 ألف مرتزق، ويدور تساؤلات حول إلى أين سيتوجهون؟.
ولفت إلى أن ما يريده الدبيبة هو أن يصل إلى الحد الأدنى من الوافق مع أوروبا.
