كشف المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، عن حجم الخسائر التسليحية التركية بعد استعادة القوات المسلحة سيطرتها على مدينة سرت وتخليصها من أيدي الميليشيات الإرهابية.
وأوضح المسماري في مقابلة مع قناة الغد، أن الميليشيات الإرهابية الهاربة من سرت عند دخول الجيش الليبي إلى المدينة، تركت وراءها 47 مدرعة تركية حديثة وأسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات وغرف عمليات تركية كاملة.
وأكد أن يوم تحرير سرت من أهم أيام النصر، برجوع المدينة إلى حاضنة الوطن و تخليصها من براثن الإرهاب، موضحا أنه تمت دراسة الخطة بنقل وحدات من الجيش بشكل سري إلى محاور المدينة.
وتابع: استهدفت القوات الجوية غرف العمليات في سرت في شكل ضربات روتينية، وبعد تأكد القيادة العامة من صحة تمركز القوات ودراسة الموقف الخاص بالعدو داخل المدينة، تم التحرير لتتم السيطرة على سرت في 3 ساعات خاطفة.
وأوضح المسماري أن عنصر المفاجأة حقق هدفه بخلق صدمة لدى المجموعات الإرهابية، فهربوا من المدينة دون قتال أو على أطرافها تاركين الأسلحة والذخيرة التركية.
وأشار إلى أن العناصر الإرهابية توجهت نحو مصراتة غربا ونحن نقوم بمطاردتهم حيث نتواجد على بعد 135 كم عن المدينة، وهذه هي وجهتنا، ونجحنا اليوم بتأمين خط مواصلات آخر ساحلي للقوات سيربط بنغازي بسرت بطرابلس، وقواتنا لديها مهام لا نستطيع الإفصاح عنها، مؤكدا أن الهدف من هذه العملية تطهير ليبيا من الإرهاب.
و أعلن المسماري في مؤتمر صحفي السيطرة على مدينة سرت بالكامل وسط ترحيب من أهالي المدينة بقوات الجيش الليبي التي خلصتهم من الميليشيات.
وأضاف المسماري أن قيادة الجيش الليبي اختارت هذا التوقيت لدخول سرت بعد تسلل عناصر إرهابية إلى المنطقة الغنية بالنفط، وأوضح أن هذه العناصر التابعة للقاعدة وداعش خططت لمهاجمة حقول النفط.
