ليبيا تستعد للمعركة.. تركيا تدفع بالمرتزقة نحو سرت وسط عقبات عسكرية

قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، الدكتور علي التكبالي، إن التحركات الأخيرة لتركيا بالدفع بـ 200 مركبة بتجاه مدينة سرت الليبية ووصولها إلى قرب مصراته يؤكد أن أنقرة أعدت لشيء، مؤكداً أن تركيا لن تقدم على شن هجومها إلا بعد استكمال عدتها وعتادها.

 

 

وأضاف التكبالي، خلال مداخلة لـ”الغد”، أن تركيا لن تقف عن مصراته، فهي لا تقدم لها أية مزايا، وأن الميزة التي تسعى وراءها أنقرة موجودة في الهلال النفطي، مشيرا إلى أن أنقرة لن تقتنع بالجلوس على طاولة المفاوضات – إن حدث – إلا بعد الوصول إلى الهلال النفطي، مشدداً بأن هذا لن يحدث إلا على جثث الليبيين.

تركيا مجرد بيدق

وأكد التكبالي أن قدوم تركيا بميليشياتها وأسلحتها ومرتزقتها إلى ليبيا جاء فقط للنهب ثروات الليبيين من نفط وغاز والسيطرة على كامل المنطقة، ورأى أن أنقرة تريد السيطرة على الشمال الأفريقي لخلق “سُنة متعصبة” لمجابهة “الشيعة المتعصبة” التي يتم الإعداد لها في الشام، إذا أن هناك مخطط أكبر وتركيا مجرد بيدق يتحرك خلاله في الوقت الذي يعتقد في أردوغان أنه الآمر في المنطقة.

ولفت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي إلى أن تركيا لن تستطيع أن استعمال طائراتها ضد مدينة سرت، وبات الخيار الوحيد للهجوم هو عن طريق الآليات من المركبات والدبابات والمشاة، مؤكداً أن طبيعة المنطقة الصحراوية ستجعل من تلك المركبات هدفاً سهلاً للطائرات الليبية.

فيما أوضح الكاتب المختص في الشأن الليبي، أحمد جمعة، إن تحرك عشرات العربات المسلحة نحو سرت يؤكد وجود نوايا للهجوم على المدينة مع زيارة مرتقبة لوزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، ووكيل وزارة الدفاع إلى تركيا صباح اليوم، وهو يشير إلى مخطط تشرف عليه الحكومة التركية للهجوم على سرت والجفرة.

 

التدخل المصري بات قريبا

وأضاف جمعة، خلال مداخلة للغد، أن تحرك المركبات يشير إلى أن معركة ما ستندلع، وهو ما يؤكد أن التدخل المصري بات قريباً لدحر وصد تلك الميليشيات المسلحة، سواء عبر القوات الجوية أو القوات الخاصة أو البحرية، لافتا إلى أن قوات البحرية الليبية أعادت تمركزها في البريجة وسواحل سرت لمراقبة أية تحركات لفرقاطات تركية

 

 

وأكد جمعة أن تلك الميليشيات ستتجاوز الخط الأحمر الذي حددته مصر، لذا فإن المشهد ينذر بصدام خلال الساعات المقبلة.

عقبات أمام أنقرة

وأوضح جمعة أن تركيا لديها عدد من المشكلات في تلك المعركة، أولاً كونها ليست دولة جوار مع ليبيا، وهو ما يحعل خطوط الإمداد بعيدة عن قواتها في المعركة، خلافاً للجيش المصري الذي لديه حدود مباشرة وقاعدة عسكرية في المنطقة الغربية.

وتابع أن المشكلة الثانية أمام تركيا هي أن المشهد العسكري والطبيعة الجغرافية لليبيا غريبة على الأتراك ولم يدرسوها جيداً ولا توجد معلومات كافية حول طبيعة المنطقة أو طبيعة المقاتل الليبي، وهو ما سيجعلها تعتمد على الليبيين والميليشيات الإجرامية والإرهابية والمرتزقة في تلك المعركة كي يكون لديها رؤية لما سيجري.

ولفت إلى أن تركيا تستخدم الميليشيات والمرتزقة كوقود في هذه الحرب لقياس مدى ردة فعل قوات الجيش الوطني الليبي، وأيضا مدى جدية التهديد المصري في استهداف الميليشيات والمرتزقة حال تقدمهم بتجاه سرت.

 

وأشار إلى أن تركيا ستحاول استخدام الطائرات المُسيرة للهجوم، خاصة مع وصول عدد كبير من المسيرات التركية إلى مدينة مصراته، فضلا عن دبابات متطورة وأنظمة دفاع جوي وتشويش، وعدد من المدرعات.

عجز طائرات أنقرة

وأضاف جمعة أن الدفع بـ 200 آلية عسكرية يؤكد تخطيط تركيا لهجوم بري، في الوقت الذي ستكون فيه عاجزة عن تكثيف طلعاتها الجوية، وفي الأغلب سيتم الاستعانة بالمسيرات لاستطلاع المنطقة ورصد تمركزات الجيش الوطني الليبي.

وكانت مصارد ليبية قد أفادت، السبت، بوجود تحركات لأعداد كبيرة من سيارات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، في مناطق شرق وجنوب مصراتة.

 

 

وقال شهود وقادة عسكريون بقوات الوفاق، إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.

وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة “للجيش الوطني الليبي” أكد أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة.

وأشار المسماري إلى وجود ما وصفها بـ”تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا” في محيط المنطقتين.

ورأى المتحدث العسكري باسم “الجيش الوطني الليبي”، أن المعركة القادمة “لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]